“تاريخ الصحراء الغربية الممنوع”.. كتاب للصحفي والكاتب والباحث الإسباني، توماس باربولو، صدرت نسخة جديدة منه، تناولت مستجدات قضية الصحراء الغربية، والأزمة بين مدريد والرباط.
الكتاب جاء كخاتمة لعمل صحفي دقيق ذي طابع بحثي، ضم مئات الوثائق رفعت عنها السلطات الإسبانية صفة السرية من مقرات الأرشيف العسكري والمدني.
وتضمن الكتاب مقابلات أجراها الصحفي في مدن الصحراء الغربية المحتلة (العيون والسمارة)، وبمخيمات اللاجئين، والمغرب (الرباط والدار البيضاء)، وبمناطق إسبانية.
وجرى حفل تقديم النسخة الجديدة من كتاب “تاريخ الصحراء الغربية الممنوع”، بمكتبة “إبان دي بارغاس” في العاصمة الإسبانية مدريد.
يركز الكتاب ـ الذي نشرت نسخته الأولى في 2002 ـ على الحيثيات التي تحكم العلاقات بين إسبانيا والمغرب العربي.
وتأتي النسخة الجديدة في ظروف معقدة، تطبعها العودة إلى الكفاح المسلح، بعد مضي 30 عاما من الهدنة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب.
وعدم نجاح الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سلمية لقضية الصحراء الغربية.
وخلال عرضه للنسخة الجديدة المعدلة لكتابه، رد الصحفي الإسباني على أسئلة الحضور بشأن الظروف التي تشهدها قضية الصحراء الغربية، والأزمة الدبلوماسية بين بلاده والمغرب.
ويعتقد الصحفي الإسباني، أن الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والمغرب، تدخل في إطار سياسة الضغط المتواصل التي يمارسها النظام المغربي، لحمل إسبانيا على التنازل بشأن قضية الصحراء الغربية.
وبشأن الضجة التي أثيرت حول استقبال إسبانيا للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، يربطها الصحفي بـ “نية المغرب الضغط على الاتحاد الأوروبي من بوابة كل من إسبانيا وألمانيا.”
ويرى أن “الأزمة المفتعلة” من المغرب، تعود بالأساس إلى عدم دعم إسبانيا وألمانيا لإعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بشأن الوضع في الصحراء الغربية.
وربط الأزمة أيضا بتمسك الدولتين، إسبانيا وألمانيا، وبثباتهما على موقفهما، بشأن الوضعية القانونية للصحراء الغربية، حسب ما نصت عليه المواثيق الأممية ذات الصلة.