في دراسة حول مستقبل الحرب الأوكرانية تم نشرها بعد شهر من بداية المعارك، وأنجزها فريق من 60 متخصصا في النزاعات الدولية وغيرها من التخصصات ذات العلاقة، وتحت إشراف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية The Center for Strategic and International Studies ) )
تم توظيف تقنيتين من تقنيات الدراسات المستقبلية هما:
أ- The Game Theory
ب- Herman Kahn- on escalation-The Rungs of the Escalation Ladder
والذي يتضمن 44 درجة على أساس ثنائية تصعيد –تخفيض: (Escalation-De escalation).
وسارت الدراسة عبر الخطوات التالية:
1- تحديد أهداف روسيا من العملية العسكرية:
أ- فصل الشرق الأوكراني (دونباس).
ب- ربط دونباس مع المناطق الأكثر روسية في مولدافيا.
ت- السيطرة على شواطئ البحر الأسود.
ث- ضمان حيادية أوكرانيا.
2- أدوات روسيا:
أ- القوة العسكرية الروسية
ب- الابتزاز النووي
ت- الضغط الاقتصادي مع التركيز على مصادر الطاقة ومصادر الغذاء.
3- أهداف الغرب: إفشال تحقيق روسيا أهدافها المشار لها:
4- أدوات الغرب:
- التزويد المستمر بالسلاح لأوكرانيا.
- الدعم المالي والإعلامي لأوكرانيا.
ج- الضغط الاقتصادي المتزايد على روسيا.
4- تطبيق النموذج التحليلي: وتم بتطبيق
Herman Kahn- on escalation-
THE RUNGS OF THE ESCALATION LADDER- 44
5- خيارات اللاعبين: تصعيد أو تخفيض (Escalate-De escalate).
6- تقسيم فريق البحث إلى فريقين (Game) الأول الفريق الغربي والثاني الفريق الروسي.
7- نمط التصعيد والتخفيض:
أ- التصعيد الأفقي: يتم من خلال انتقال الحرب من أوكرانيا إلى دول الإقليم في أوروبا الشرقية أو شمالا نحو إقليم البلطيق.
ب- التصعيد العمودي: تصاعد العمليات العسكرية من حيث الأسلحة المستخدمة والأهداف المعرضة للضرب، وتم الاتفاق على أن التصعيد العمودي حتى الدرجة 20 من سلم “هيرمان كاهن” سيكون دون الخيار النووي، ومن الدرجة 21 إلى 44 هي درجات التصعيد نحو الخيار النووي (الدرجة 44) وترجح الدراسة أن التصعيد سيبقى حول الدرجة 20 أو دونها.
8- التقييم: يقوم كل عنصر في الفريقين عند كل درجة بوضع قيمتين هما:
أ- احتمال الانتقال من درجة لأخرى (صعودا أو هبوطا وأفقيا أو عموديا) على سلم تقييمي بين 1-10.
ب- تحديد الجدوى (المنفعة لكل طرف من أطراف الحرب) من الانتقال من درجة لأخرى (صعودا أو هبوطا أفقيا أو عموديا) على سلم من 1-10.
النتائج: (لاحظ أن الدراسة قبل شهرين تقريبا)
دون دخول في تفاصيل تطبيق التقنيتين والمعادلات التي جرت على أساسها الدراسة وعرض الحركة على سلم هيرمان كاهن، فقد تبلورت أهم النتائج في النقاط التالية.
1- ستقوم روسيا بضرب مخازن التسليح الغربية لأوكرانيا الموجودة جنوب شرق بولندا.
2- استخدام روسيا أسلحة كيماوية داخل أوكرانيا قرب الحدود البولندية مع تهديد لدول البلطيق.
3- ما سبق يفتح المجال لتحول الحرب إلى حرب إقليمية منضبطة مع تزايد عدد المشاركين فيها.
4- النتائج في حالة التصعيد العامودي لن تكون مغرية لأي من الطرفين طبقا لنتائج التحليل.
5- احتمالات التصعيد العامودي ستكون (2.1 من 3) لكنها لن تتجاوز الدرجة 20 على السلم بينما احتمالات التصعيد الأفقي ستكون(2.6 من 3)، لكن منافع التصعيد (أفقيا وعموديا) ليست مغرية لأي من الطرفين طبقا لدرجات التقييم (وتلعب أنماط القيادات في طرفي النزاع دورا هاما في هذه النتيجة).
6- يشير التحليل إلى أن حجم المخاطر على الغرب كلما طالت الحرب اكبر من حجم المكاسب ايا كانت الخسائر الروسية.
7- ستعمل روسيا على ربط دونباس في أوكرانيا الشرقية بمنطقة ترانسدنيستريا في مولدافيا الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا.
8- أن السياسة الروسية ستعمل على حصر نطاق الصراع في الجغرافيا الأوكرانية بينما ستميل القوى الغربية وأوكرانيا إلى التصعيد الأفقي بخاصة في بولندا وروسيا البيضاء والبلطيق دون التصعيد العامودي.
9- أن انتهاء الحرب لا يعني توقف الغرب عن استثمار الإنهاك الروسي بعد الحرب وستكون الجولة الثانية حول أوراسيا.
10- الآثار العالمية للحرب: ستتزايد النزاعات الإقليمية في العالم في المرحلة القادمة.