استشهدت مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقلة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ذكر بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبوعاقلة”.
ودانت الشبكة “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته” وأضافت “نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.
وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبوعاقلة.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة مراسلة الجزيرة. وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن جريمة إعدام الصحفية أبوعاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت.
وقالت النيابة العامة الفلسطينية: “باشرنا إجراءات التحقيق في الجريمة باغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة من خلال نيابة الجرائم الدولية تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية”.
يشار إلى أن شيرين أبوعاقلة من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة. التحقت بالقناة عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها. وقبل الالتحاق بالجزيرة عملت أبوعاقلة في إذاعة فلسطين وقناة عمان الفضائية.
وطيلة ربع قرن كانت أبوعاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
قطر تدين الاغتيال
وأدانت دولة قطر بـ”أشدّ العبارات” اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني الإعلامية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” قرب مخيم جنين.
واعتبرت ما حصل “جريمة شنيعة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتعدياً سافراً على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات”.
ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الاربعاء، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضرورة حمايتهم.
وذكّرت الوزارة، أن القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحفيين والإعلاميين والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عموماً مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم، وشدّدت على ضرورة مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية.