إهتزت إسبانيا على وقع فضيحة كبرى ناتجة عن تصنت برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس و65 إسبانيا.
قالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية إن الحكومة أقالت مديرة جهاز المخابرات باز إستيبان، بعد انكشاف فضيحة تجسس على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، وتعرضهما لعمليات تنصت خارجية ببرمجية التجسس الإسرائيلية “بيغاسوس”.
وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس، في مؤتمر صحفي يوم 2 ماي، أن هاتف رئيس الوزراء سانشيز استهدف مرتين في ماي 2021، وهاتف وزيرة الدفاع روبلس استهدف مرة واحدة في جوان 2021. وأضاف الوزير أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي وغير قانوني.
وانفجرت قضية التجسس يوم 18 أفريل الماضي، عندما نشر “مختبر المواطن” للأمن السيبراني (جامعة تورونتو الكندية) تقريرا حدد 65 شخصا -أغلبيتهم من إقليم كتالونيا الإسباني- جرى التنصت على هواتفهم النقالة بين عامي 2017 و2020 ببرمجية “بيغاسوس”، التي طورتها شركة “إن إس أو” الصهيونية لاختراق الهواتف النقالة، وجرى التنصت على هاتف رئيس حكومة كتالونيا بيري أراغونيس.
معلوم أن برنامج “بيغاسوس” يتيح التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، بمجرد تحميله على هاتف نقال، ويتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أكدت أن “بيغاسوس” استخدم في قرصنة 50 ألف هاتف نقال في العالم، منها هواتف رؤساء وملوك وسياسيين وصحفيين ونشطاء.