اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاحد، المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الكيان الصهيوني بمناسبة “عيد الفصح العبري”.
أفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، واعتقلت أربعة من المتواجدين في المسجد، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.
إصابات واعتقالات
وأصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الكيان الصهيوني، صباح اليوم،الاحد المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري.
وأفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 10 فلسطينيين خلال اعتداءات قوات الاحتلال على بمنطقة باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، ونقلت ثلاثة منهم للمستشفى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، واعتقلت ثلاثة شبان، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.
واعتدت قوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، وأجبرت المصلين على الدخول الى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، كما ضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية في رحاب المسجد، بمناسبة عيد الفصح العبري.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شقيقين من مدينة قلقيلية. كما اعتقلت فلسطينيا من بلدة فرعون جنوب طولكرم.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عند مدخل مدينة أريحا الجنوبي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات..
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية 12 شابًا من مناطق مختلفة من مدينة القدس المحتلة.
بيانات دولية شكلية تشجع الاحتلال على تكرار الجريمة
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن البيانات الدولية والأمريكية الشكلية شجعت الاحتلال على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، الإدارة الأميركية “الخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة”، محملة حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية”.
وأدانت الوزارة “الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة اليوم ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين،والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالإضافة إلى اعتقال العشرات”.
وأشار البيان الى أن الخارجية الفلسطينية، “تنظر بخطورة بالغة لاستمرار هذه الاعتداءات الوحشية، وتعتبرها محاولة للاحتلال لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا، بحيث تكرس الاقتحامات كجزء من الواقع اليومي المعاش للمسجد الأقصى المبارك”.
واعتبرت هذا “التصعيد المبيت، استخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية التي صدرت بإدانة اقتحام يوم الجمعة، وإمعانا من قبل الكيان الصهيوني في تنفيذ مخططاته التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك وفرض سيادته عليه”.
زوارق الاحتلال تطلق النار تجاه الصيادين شمالي غزة
وأطلقت الزوارق الحربية الصهيونية، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الزوارق الحربية الصهيونية المتمركزة في عرض البحر، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بكثافة تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر.
وأضافت أن إطلاق النار تجاه الصيادين جاء بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الصهيوني.
يذكر أن الزوارق الحربية الصهيونية تتعمد يوميًا إطلاق النار والغاز تجاه الصيادين، لتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.
وأصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال،عند بوابة جدار الفصل العنصري غرب بلدة فرعون جنوبي طولكرم.
وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال المتمركزين على طول الجدار أطلقوا النار باتجاه الشاب أنس مصطفى من بلدة قبلان جنوب نابلس، أثناء مروره قرب البوابة، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الفخذ، وتم نقله إلى المستشفى .
الحل الوحيد للصراع..
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة امس السبت أن الحل الوحيد للصراع مع الكيان الصهيوني هوقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها.
وقال أبوردينة في بيان وزع للصحفيين ردا على رؤية وزير دفاع الكيان الصهيوني بيني غانتس للحل السياسي مع الفلسطينيين بإقامة كيان لهم مع بقاء الهيمنة الأمنية للاحتلال الصهيوني إن أية أفكار سواء دولة ذات حدود مؤقتة أو كيان أو دولة منقوصة السيادة لن تنهي الصراع بل ستؤدي إلى مواجهات وحروب.
وكان غانتس قال في حديث لموقع “والا” الإخباري يوم الجمعة إن الحل ينطوي على واقع يعيش فيه كيانان منفصلان إسرائيلي وفلسطيني مع الحفاظ على الهيمنة الأمنية الصهيونية في المنطقة برمتها.
وأضاف أن الكيانين سيكونان منفصلين سياسيا ولابد من التعاون الاقتصادي بينهما ويضمن هذا الحل التواصل الجغرافي للمناطق الفلسطينية من خلال إنشاء بنى تحتية للمواصلات، مشيرا إلى صعوبة التوصل إلى سلام بالمعنى الواسع ولكنه يحاول إيجاد واقع أفضل للعيش بسلام وبهدوء.
وأكد أبوردينة أن الثوابت الفلسطينية أساس أي حل أوتقدم على مسار
الصراع، وأن الخطوط الحمراء الوطنية لا يمكن تجاوزها من قبل أية جهة كانت، وتحقيق السلام يتم فقط عبر احترام قرارات الشرعية الدولية والثوابت الفلسطينية.
وشدد على أن القدس هي التي تسقط “كل مؤامرة تهويد المقدسات، كما أسقطت كافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية من صفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دولة ذات حدود مؤقتة”، وخلقت إجماعاً وطنياً فلسطينياً وعربياً فريداً، من قبل كل أحرار العالم.
وأشار أبوردينة إلى أن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه هي حقيقة سياسية والقدس خياره الاستراتيجي الدائم، ومنظمة التحرير الفلسطينية ستبقى على العهد حتى تحرير الأرض الفلسطينية، وقيام دولة مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية العاصمة الأبدية والتاريخية والدينية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب الكيان الصهيوني على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلها الكيان الصهيوني العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
موريتانيا تدين
وأدانت موريتانيا امس السبت ب”شدة” انتهاك سلطات الكيان الصهيوني لقدسية المسجد الأقصى.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في بيان “عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما أقدمت عليه السلطات الصهيونية من انتهاك لقدسية المسجد الأقصى المبارك، واستخدام العنف المفرط ضد المصلين المسالمين، واستفزاز لمشاعر المسلمين في هذا الشهر المعظم”.
وأدانت الوزارة ” الخرق السافر لكل المواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة”، داعية “إلى حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته، وإلى وقف الأعمال العدائية التي تمارَس ضده بصورة ممنهجة”.
وقد أصيب أكثر من 153 من الفلسطينيين إثر اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال ، فجر اليوم الجمعة، طالت المصلين في باحة المسجد الأقصى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ماليزيا تؤكد دعمها للفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب دعم بلاده الثابت للفلسطينيين ونضالهم من أجل الاستقلال عن لكيان الصهيوني غير الشرعي وتحقيق تطلعاتهم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب المسؤول الماليزي، في تصريح بثته وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، عن إدانة بلاده للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك أمس الجمعة.
وقال إن الهجوم على المسجد الأقصى، وهو أحد أقدس الأماكن للمسلمين، خلال شهر رمضان المبارك يعتبر “امتدادا للاعتداءات وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الفلسطينيين وسبل عيشهم وكرامتهم”.
وأضاف: “تشعر ماليزيا بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وحث المجتمع الدولي على تجديد التزامه تجاه إيجاد حل دائم للصراع الكيان الصهيوني الفلسطيني، مشيرا إلى أن ماليزيا ستواصل العمل عن كثب مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام والعدالة للفلسطينيين إلى جانب السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.(واج)