قالت أوكرانيا إنها ترفض أن تكون دولة حيادية على غرار النمسا والسويد. وقد يكون الدافع هو رغبتها أن يكون لها نموذجها الحيادي الخاص.
ترفض أوكرانيا الحياد الذي تطلبه روسيا، وتعتبر أن النمسا وسويسرا تتوفران على بند الحيادية في دستوريهما، على عكس فنلندا والسويد، اللتين لا تنتميان لأي حلف عسكري، وهذا لا يعني بالضرورة أن تكونا حياديتين. بدليل أن السويد قدمت مساعدات عسكرية وأسلحة لوكرانيا في مواجهة روسيا.
نموذج خاص
ويرى محلون إن أوكرانيا وإن لم تعد تريد الانضمام إلى حلف الناتو، إلا أنها تريد أن تنضم للاتحاد الأوربي. وهو وضع يمكن أن يكون مقبولا بالنسبة للرئيس الأوكراني. خاصة وأن من بين التفاصيل التي تناقش هو رغبة روسيا في نزع سلاح أوكرانيا، وهذا ما ترفضه أوكرانيا، لأنها تريد إنشاء جيش قوي يحميها.
بالمقابل يبدو أن روسيا ليست جاهزة لقبول أوكرانيا دولة ذات سيادة. لكن في حال غيرت روسيا نظرتها تلك، يمكن الانخراط في عملية سياسية سلمية حقيقية.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، تشكل بواعث قلق، خاصة فيما تعلق بتغيير الحدود من طرف واحد، وهو الذي يمنعه نظام الأمن الجماعي الأوربي منذ 1945. وترغب أوروبا في الحفاظ عليه.
شروط
ووضعت روسيا شروطا من أجل وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا وهي وقف العمليات العسكرية الأوكرانية، وتعديل دستورها لتكريس الحياد، والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، وكذا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين.
رفض
وترفض أوكرانيا الشروط الروسية. وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات عالمية جديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، واقترح مقاطعة النفط الروسي وغيره من الصادرات الروسية ووقف عمليات التصدير إلى روسيا. وقال زيلينسكي إنه ينبغي زيادة الضغط الاقتصادي، ودعا إلى فرض حظر تجاري دولي على روسيا.