أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس بشأن الأزمة الأوكرانية، بينما تجري تدريبات عسكرية أمريكية قرب الحدود الأوكرانية.
قالت الرئاسة إن الرئيس الفرنسي قد يجري محادثات أيضا مع رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإيطالي ماريو دراغي ومع “شركاء مقربين آخرين”.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الرئاسة أن الرئيسين الفرنسي والروسي، في أعقاب مكالمة هاتفية بين ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على “تكثيف الجهود الدبلوماسية” في الملف الأوكراني.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بحث، في اتصال هاتفي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأزمة الأوكرانية، في إطار “آخر المحاولات والجهود الدبلوماسية الضرورية لتفادي صراع كبير في أوكرانيا”.
تدريبات عسكرية أمريكية قرب الحدود الأوكرانية
قال وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشتشاك، إن “الجنود الأميركيين الذين وصلوا مؤخّراً إلى بلاده، بدأوا تدريباتٍ عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا”.
وأعلن بلاشتشاك أن “القوات الأميركية بدأت مع قوات من الجيش البولندي تدريباتٍ مشتركة جنوب شرقي البلاد”.
وشكلت أوكرانيا وبريطانيا وبولندا تحالفا ثلاثيا جديدا. وجاء في بيانٍ مشترك لوزراء خارجية هذه الدول، أن “دولنا الـ3 ستكثف عملها المشترك لحماية الاستقرار، وبناء المرونة في أوكرانيا، وتعزيز الديمقراطية على الحدود في أوروبا الشرقية”.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت وزارة الدفاع البولندبة أن 1700 جندي أمريكي سيصلون إلى البلاد، معتبرة أن هذا الانتشار يوجه “إشارة تضامن قوية، ردا على الوضع في أوكرانيا”.
“العقوبات الغربية ضد روسيا غير مجدية”
قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن العقوبات الغربية ضد روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية غير “مجدية” وتؤدي فقط إلى إرجاء المشاكل.
ونقلت وكالة الأناضول عن قالن قوله، في تصريحات أدلى بها لصحيفة دي فيلت الألمانية، إنه من الأفضل الاستماع للطرف الآخر وفهم مخاوفه الاستراتيجية.
وأضاف: “تشعر روسيا بالتهديد من قبل حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إعادة رسم الحدود وتجديد التحالفات الاستراتيجية بعد 30 عاما من انهيار الاتحاد السوفييتي”، مؤكدا ضرورة تشكيل قواعد ومبادئ جديدة تطمئن الطرفين، ومشيرا إلى أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة الاستجابة لكافة طلبات روسيا، ولكن الاستماع لها.
ولفت قالن إلى أن “الناتو” يعد أنجح وأهم تحالف عسكري شهده العالم، وتركيا عضو رئيسي فيه.
وتابع: “لكن ذلك لا يعني أننا لن نشارك في تحالفات أخرى في آسيا الوسطى أو القوقاز أو الشرق الأوسط أو إفريقيا، أو أنه لن تكون لدينا علاقات جيدة مع روسيا أو الصين”.
واشنطن تحذر رعاياها..
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في روسيا، من تهديدات بوقوع هجمات في موسكو ومدن أخرى وفي مناطق التوتر قرب أوكرانيا.
ودعا بيان للسفارة الأمريكية في العاصمة الروسية موسكو المواطنين الأمريكيين إلى توخي الحذر وتجنب الحشود وتبني خطط إجلاء.
وذكرت قناة الحرة الأمريكية أن متحدثا باسم السفارة نقل، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بيانا للسفارة حذر من تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبيرغ وفي مناطق التوتر المتصاعد على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.