كشفت السفارة الأمريكية في أوكرانيا وصول شحنة أولى من مساعدات عسكرية أجازها الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا. في حين قالت إن أمريكا ستشرع في إجلاء موظفين من سفارتها في كييف الأسبوع المقبل.
تضمنت المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا عتادا عسكريا وذخيرة. وتستفيد أوكرانيا من المساعدات والمساندة الامريكية منذ 2014، بسبب ضم روسيا جزيرة القرم مجددا. والتي استولت عليها سنة 1783 بعدما كانت خاضعة للحكم العثماني.
دفعة أولى
قال مسؤولان أمريكيان “من المتوقع أن تسلم الولايات المتحدة المزيد من المعدات الدفاعية إلى أوكرانيا”، في إطار “التزام الولايات المتحدة بمساندة أوكرانيا لكي تتمكن من تعزيز دفاعاتها”، في مواجهة ما تسميه واشنطن “العدوان الروسي المتزايد”.
ووافق الرئيس الأمريكي على منح 200 مليون دولار لدعم احتياجات أوكرانيا الدفاعية الطارئة. حسب ما نقلته وسائل إعلام عن موقع “ديفانس وان”.
وتتهم كييف وعواصم غربية، منذ أشهر، روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيدا “للعدوان عليها”. وهي مزاعم نفتها روسيا، وقالت إن القوات الروسية تتحرك داخل أراضي روسيا.
بالمقابل، أكدت أن الاتهامات حول “العدوان الروسي المحتمل” ليست سوى ذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا.
الناتو على تخوم روسيا
ونقلت شبكة “سي إن إن” أن وزارة الدفاع الأميركية تعد مجموعة خيارات لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في أوروبا الشرقية إذا غزت روسيا الأراضي الأوكرانية، وذلك بهدف طمأنة حلفاء واشنطن.
ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن هذه الخيارات تشمل تحريك القوات الأميركية المنتشرة في أوروبا وخارجها. وذكرت الشبكة أن من المحتمل أن تكون هذه الخيارات مدعومة بفرض عقوبات على روسيا.
فشل
لم يتوصل المحادثات الروسية الأمريكية حول الأزمة الأوكرانية إلى نتيجة تذكر. وتصر الولايات المتحدة الأمريكية على موقفها الرافض لمطالب روسيا. بينما تتمسك روسيا بضرورة أن يقدم الناتو وعلى رأسه أمريكا ضمانات أمنية حول أوكرانيا وعدم تمدده شرقا.
وقال المندوب الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إن مواصلة الحوار بين روسيا والناتو لا معنى له، في ظل مواقف الحلف الحالية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن قوات التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ستطلق الاثنين المقبل تدريبات عسكرية تحت اسم “نبتون 22″، وستستمر حتى الرابع من الشهر المقبل.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لا تريد الحرب، لكن يجب أن تكون مستعدة لها على الدوام. وأضاف زيلينسكي أن كييف ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية ولديها جيش مستعد لأي شيء.
وتتسم العلاقة بين الطرفين بتبادل التهديدات في حال لم يستجب لمطالب الطرف الآخر. حيث لم تؤكد موسكو ولم تستبعد أيه إمكانية لنشر صواريخ في كوبا وفنزويلا. وهددت أومريكا برد حاسم على أي تحرك روسي لعبور الأوكرانية.
لقاء
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه من المتوقع أن يلتقي بلينكن ولافروف مجددا لمواصلة المحادثات. وأضافت ان بلادها وافقت على صياغة مواقفها ومطالبها من روسيا كتابيا، مشددة على أنه لن يتم التفاوض على سيادة أوكرانيا.