تعقد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، غدا وبعد غد، اجتماعا ثانيا لكن هذه المرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وفي اليوم التالي أي في 13 جانفي، ينعقد اجتماع ثالث سيعقد بين روسيا و”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” التي تضمّ في عضويتها الولايات المتّحدة.
أنهت روسيا والولايات المتحدة الأمريكي، أمس، الاجتماع الأول في إطار سلسلة اجتماعات الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، في القمّة التي جمعتهما في جنيف في جوان الماضي.
تفاؤل روسي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة لمزيد من العمل مع الولايات المتحدة والغرب بشأن الضمانات الأمنية. حسبما نقله موقع روسيا اليوم.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات اليوم الثلاثاء: “روسيا مستعدة لمزيد من العمل مع الولايات المتحدة والغرب بشأن الضمانات الأمنية.. بعد ذلك، سنرى كيف سيستمر العمل مع الولايات المتحدة”.
وتابعت زاخاروفا تعليقا على المحادثات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة التي جرت أمس في جنيف، إن “المحادثات كانت “مهنية وبناءة وعملية.. من جهتنا أظهرنا موقفنا.. ونحن مستعدون لمزيد من العمل”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الجانب الأميركي تعامل مع بواعث قلق بلاده بشكل جدي للغاية، مضيفا “ننصح الجانب الأميركي بعدم التقليل من أهمية خطر نشوب مواجهة“.
..وأمريكا تتملص
وقالت نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان إن الولايات المتحدة عرضت استكمال المحادثات مع روسيا لاحقا. حسبما نقله موقع الجزيرة اليوم.
وأضافت “أبلغنا روسيا بأننا لن نسمح لأي طرف بمنع انضمام الدول لعضوية الناتو.. رفضنا المطالب الروسية بتقييد انتشار حلف شمال الأطلسي أو انضمام أعضاء جدد للحلف”.
وكانت روسيا قد اقترحت، شهر ديسمبر الماضي، على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” توقيع اتفاقيتين لوضع نظام ضمانات أمنية بغية تخفيف التوترات العسكرية في أوروبا.
وتقضي هذه الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين، بهدف تفادي حوادث عسكرية خطيرة. والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق محددة، مع تعهد “الناتو” بعدم مواصلة تمدده شرقا وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه.
وذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأمريكية بإخلافها تعهداتها بعدم التوسع شرقا غداة انهيار الاتحاد السوفييتي. وهو ما لم تلتزم به على ما يبدو، وقد ينذر ذلك بتفجر الأوضاع بين القوتين.
وكانت المحادثات قد انطلقت بين سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ونظيرته الأميركية ويندي شيرمان، يومي 9 و10 جانفي. حيث ركزت على المخاوف الغربية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، والتوسع العسكري لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.