أعلنت السلطات الكازاخية استقرار الأوضاع في المناطق الشمالية، تزامنا وانتشار وحدات عسكرية روسية ضمن قوات حفظ السلام بدأت مهامها في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان.
قالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إن المهام الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، تشمل حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون الكازاخية في استقرار الوضع وإعادته إلى المجال القانوني.
وأوضحت أن 70 طائرة نقل عسكرية روسية تنقل على مدار الساعة إلى كازاخستان قوات من الدول الأعضاء.
وذكرت وزارة الداخلية الكازاخية أن الأوضاع استقرت في المناطق الشمالية التي شهدت أعمال شغب.
وأكد المصدر اعتقال 5135 شخصا منذ بداية الاضطرابات في البلاد الأحد الماضي. وتحدثت الوزارة عن تعرض أقسام الشرطة والوحدات العسكرية ونقاط التفتيش التابعة لوزارة الدفاع لاعتداءات عديدة باستخدام الأسلحة وقنابل المولوتوف.
واعتقلت السلطات الرئيس السابق لجهاز الأمن في كازاخستان كريم ماسيموف بتهمة الخيانة بعد إقالته في أعقاب اندلاع المواجهات.
حداد وطني
وأعلن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف أن يوم غد الاثنين سيكون يوم حداد وطني على أرواح ضحايا أعمال الشغب في البلاد.
واهزت كازاخستان بفعل حركة احتجاج بدأت في الأرياف بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى عدد من المدن، منها ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتطورت المظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى واعتقال الآلاف.
مطلع جانفي، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ.
استعداد أمريكي لمناقشة ترتيبات مع روسيا
وأكدت الولايات المتحدة استعادها للتباحث مع روسيا، في مفاوضات ثنائية مرتقبة في جنيف، حول عدم نشر الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا والحد من التدريبات العسكرية للبلدين.
وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تصريح للصحافة، “هناك بعض المجالات” التي من الممكن “إحراز تقدم فيها” شرط أن تكون التعهدات “متبادلة”.
وأكد المسؤول الكبير في البيت الأبيض أن واشنطن مستعدة لمناقشة “إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق” التدريبات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
ويجتمع دبلوماسيون أميركيون وروس في سويسرا اليوم الأحد (قبل الاجتماع الرئيسي غدا الاثنين) لمحاولة نزع فتيل التوتر بشأن أوكرانيا، في ظل اتهامات توجهها الولايات المتحدة والأوروبيون إلى موسكو بالتحضير لغزو جديد لأوكرانيا.