أغلقت السلطات السودانية اليوم الأحد، الجسور التي تربط العاصمة الخرطوم بضواحيها. ونشرت العديد من قوات الأمن، تحسبا لتظاهرات “مليونية الشهداء”، للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف الذي طبع احتجاجات الأسبوع الماضي.
قالت تقارير إعلامية إن “قوات الأمن أغلقت الجسور التي تربط بين وسط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري”. وأشارت إلى أن قوات من الجيش والشرطة “انتشرت في كل الشوارع الرئيسية، بعضها على عربات عليها أسلحة رشاشة”.
ودعا “تجمع المهنيين السودانيين” في بيان أمس السبت، إلى جعل 2022 “عاما للمقاومة المستمرة. وقال إنه يدعو “جماهير الشعب السوداني وجموع المهنيين السودانيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى السودان” إلى “الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية يوم 2 يناير 2022. فلنجعل منه عاما للمقاومة المستمرة”.
وشهدت العاصمة السودانية الخميس الماضي، تصاعدا في وتيرة الاحتجاجات من جهة وعنف قوات الأمن في الرد من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى من المتظاهرين، حسب “لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب”.
وأكدت اللجنة، في بيان أمس السبت، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات “منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إلى 53، هم ضحايا الاتفاق” السياسي.
ودعا مجلس السيادة عقب اجتماع برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يوم أمس، إلى معالجة الأزمة الحالية في البلاد بالحوار والتوافق للخروج برؤية موحدة. وتسريع تشكيل حكومة التكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد.
وأكد ضورة الكشف عم مرتكبي الانتهاكات والمخالفات من جميع الأطراف. وادان المجلس الانتهاكات التي وقعت وسلوك بعض الجهات التي تسعي لإحداث الفتنة وزرع الخلافات
بين مكونات الش عب السوداني.