أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، اليوم الاثنين، أن أطراف الأزمة في السودان أبدت استعدادا ورغبة حقيقة للعودة إلى المسار الانتقالي، ما يعني أن حل الأزمة “وشيك”.
أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تصريح تلفزيوني، أن اللقاءات مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، كانت “إيجابية”.
أرضية مشتركة
وأضاف “إن وفد الجامعة العربية يشعر أن حل الأزمة وشيك في السودان لاسيما أنه وجد أرضية مشتركة للتوصل إلى حل”. وفق ما أوردته مصادر إعلامية.
واعتبر أن “الأمور في السودان تحتاج حنكة في المعالجة وإلى الصبر حتى يتوصل الأشقاء إلى التفاهمات المطلوبة”، مؤكدا أن “الأمر ليس سهلا ولكنه وشيك”.
وأشار السفير زكي، إلى أنه “هناك مسؤولية من كافة الأطراف في السودان ورغبة حقيقية للعودة إلى المسار الانتقال”.
كرونولوجيا
اعتقل الجيش السوداني رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومعظم أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام، يوم الاثنين 25 أكتوبر 2021، تمهيدا لانقلاب على الحكومة الانتقالية.
وقالت وزارة الإعلام والثقافة السودانية -في صفحتها على فيسبوك- إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اقتيد إلى مكان مجهول لأنه رفض إصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
وفي اليوم نفسه، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، القوات المسلحة في إكمال التحول الديمقراطي، حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة، معلنا عن فرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وعقد كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة يوم 27 أكتوبر، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الموقف مما جرى في السودان، وسط تباين في المواقف داخل السودان.
وفي اليوم الموالي، أي يوم 28 أكتوبر، قرر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إعفاء عدد من سفراء السودان بالخارج.
و عقد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، يوم 5 نوفمبر ، جلسة خاصة لمناقشة تداعيات الوضع الحالي في السودان بناء على طلب رسمي مقدم بشكل مشترك من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وألمانيا. وقالت وكالة رويترز أن توافقا ممكنا جاري مناقشته حول تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين.