خرج سودانيون في مظاهرات مطالبة بخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية وتسليم السلطة بشكل كامل للمدنيين، أمس الأحد، تزامنا مع الذكرى الثالثة للثورة على حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
اجتاز متظاهرون حواجز أمنية وسط الخرطوم ووصلوا إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، في هذه المظاهرات، وعززت الشرطة وجودها حول القصر وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
واستمرت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة باتجاهات مختلفة أمام القصر. وبلغ عدد المصابين في هذه الاحتجاجات 123، حسب وزارة الصحة السودانية.
وجرت المظاهرات استجابة لدعوات قوى الحرية والتغيير الرافضة لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
شعارات المحتجين
وردد المتظاهرون شعارات تندد بإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي اتخذها يوم 25 أكتوبر الماضي، والاتفاق السياسي الموقع بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم 21 نوفمبر الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا تفاوض ولا شراكة”، و”لا مساومة”، و”لا لحكم العسكر”.
وجاءت الدعوة عشية ذكرى انطلاق ثورة 19 ديسمبر 2018 حين اندلعت احتجاجات عمت المدن والأحياء حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل 2019.