من المقرر عقد قمة بين حلف الناتو وروسيا بداية السنة المقبلة، بسبب ازمة الصواريخ الأطلسية على حدود روسيا.
أعلنت الخارجية الروسية أن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية ستجرى فور انتهاء عطلة رأس السنة الجديدة. حسب ما اورده موقع وسيا اليوم.
إنذار
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغيى لافروف، إن روسيا لا تصدر “إنذارات أخيرة” بشأن مدة المحادثات الأمنية، لكن هذه المحادثات لا يمكن أن تكون بلا نهاية.
وذكر لافروف أن كبار المسؤولين العسكريين الروس سيشاركون في اجتماع مجلس روسيا والناتو المزمع عقده في 12 يناير، وأن موسكو تأمل بأن يكون تمثيل الحلف على المستوى العالي نفسه.
ووصف لافروف حلف شمال الأطلسي بأنه “مشروع جيوسياسي بحت” لاستيعاب الأراضي التي ظلت بلا مالك بعد انهيار حلف وارسو، مضيفا أن كلمة الناتو لا مصداقية لها.
اتفاق
وفي مؤتمره الصحفي السنوي في 23 ديسمبر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بويتن عن أمل موسكو في بدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الغرب في أوائل يناير المقبل. مؤكدا استعداد بلاده لمناقشة هذه المسألة خصوصا على قاعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ووافق حلف الأطلسي على التاريخ الذي اقترحه الرئيس الروسي، لعقد القمة. حيث دعا أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أمس، إلى عقد جلسة لمجلس روسيا-الناتو في 12 يناير المقبل.
وأضاف:” ونحن على تواصل مع موسكو بشأن هذا الاجتماع”. وستأتي هذه الجلسة بالتزامن مع اجتماع اللجنة العسكرية للناتو على مستوى رؤساء الأركان في بروكسل.
إخلال وتحذير
ويعود سبب السجال الروسي الأطلسي، إلى إخلال هذا الأخير بالتزامه بعدم التمدد، حسب روسيا.
وفي هذا السياق قال بوتين أثناء المؤتمر الصحفي المذكور أعلاه: “قالوا لنا في التسعينيات: لن نمتد شبرا واحدا إلى الشرق، فماذا حصل؟ إنهم خدعونا! خدعونا بوقاحة وأطلقوا خمس موجات لتوسع الناتو”.
وشدد بوتين على أن روسيا أكدت بشكل واضح أن استمرار تمدد الناتو شرقا غير محدود، مضيفا: “هل هناك شيء غير واضح؟ هل نحن من ينشر صواريخه قرب حدود الولايات المتحدة؟، لا، إن الولايات المتحدة هي التي جاءت بصواريخها إلى بيتنا وأصبحت عند عتبته حاليا. حسب ما اورده موقع روسيا اليوم.
هل أن طلب عدم نشر المزيد من المنظومات الهجومية عند حدودنا أمر مفرط؟، هل هناك شيء غير عادي في ذلك؟، ما الذي سيكون عليه موقف الأمريكيين لو نشرنا صواريخنا عند حدودنا مع المكسيك والولايات المتحدة؟” وطالب الناتو بتقديم ضمانات حقيقية لعد التمدد أكثر.