دعا الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، الطبقة السياسية إلى توحيد صفوفها ضد إجراءات الرئيس قيس سعيد، والعمل من أجل إعادة عمل البرلمان والعودة إلى “مسار الانتقال الديمقراطي”.
نشر المرزوقي في صفحته على “فيسبوك”: “يجب أن تتوحد القوى السياسية على أساس أنه لا يوجد بديل غير العودة للشرعية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية سابقة لأوانها، في ظل الدستور والشرعية”.
وكان المرزوقي، المقيم في باريس، انتقد بشدة خطوات سعيد ووصفها بأنها انقلاب، ودعا إلى تنظيم احتجاجات ضده، ودعا إلى نقل المؤتمر الدولي الكبير للدول الناطقة بالفرنسية من تونس.
وفي الأسبوع الماضي، قضت محكمة تونسية غيابيا بسجن المرزوقي مدة أربع سنوات بعدما أدانته بتهمة “التآمر على أمن الدولة الخارجي”.
من جانبه ينفي سعيد الانقلاب على الدستور ويقول إن الإجراءات التي اتخذها كانت ضرورية لإنهاء الشلل الحكومي بعد سنوات من الخلافات السياسية والركود الاقتصادي، ووعد بدعم الحقوق والحريات، التي تحققت في ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية.
وأعلن سعيد جدولا زمنيا للخروج من الوضع الاستثنائي بتنظيم استفتاء بشأن تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية، لكن معارضيه يعتبرونها خطوة في مسار إحكام قبضته على السلطة.
قرارات
وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت سابق، تنظيم استفتاء وطني في تونس حول إصلاحات دستورية يوم 25 جويلية وانتخابات تشريعية في 17 ديسمبر 2022 وفق قانون انتخابي جديد. وأكد الرئيس التونسي، في كلمة ألقاها اليوم، الإبقاء على قرار تجميد البرلمان حتى إجراء انتخابات جديدة.
وأعلن الرئيس التونسي في وقت سابق، أنه سيقر جملة من “التدابير” في الساعات المقبلة ستعود عقبها “السيادة” إلى الشعب.
وقال الرئيس سعيد إنه سيتوجه بخطاب إلى الشّعب “يحدد المراحل القادمة حتى تتحقق آمال الشّعب وحتى نعبر من اليأس إلى الأمل ونحن صفٌ واحد مع الشعب.”
تونسيون يدعمون سعيد
وخرج 1.8 مليون مواطن خرجوا إلى الشوارع في مسيرات داعمة له يوم 5 أكتوبر 2021. وقال الرئيس قيس سعيد في تسجيل مصور نشره مكتبه على الإنترنت: “لقد كان يوما تاريخيا نزل فيه نحو 1.8 مليون إلى الشارع مهللين”.
وأضاف في التسجيل المصور لاجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة “الشعب قال كلمته.. لن نخيب آمال التونسيين”. وأشار رئيس الدولة إلى أن تونس تعيش لحظات تاريخية وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي عبر عن إرادته بكل حرية.
وأوضح أن تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة تقطع مع الأطماع والانتهازية، وشدد على الثبات على نفس المبادئ والثوابت ومواصلة العمل بنفس العزم.
وأعرب عن يقينه بأن الحكومة الجديدة ستعمل بكل جهد وجدية لتحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته حتى تتحول الشعارات المرفوعة إلى واقع ملموس.