نفت الحكومة المالية ما جاء في بيان أصدرته 15 دولة غربية، حول انتشار مسلحين من الشركة الأمنية الروسية الخاصة “مجموعة فاغنر” في مالي.
قالت الحكومة المالية في بيانها، اليوم، إنها “تقدم نفيا رسميا لهذه المزاعم بشأن انتشار عناصر من شركة أمنية خاصة في مالي”.
شراكة سيادية
وأضافت أنها “تطالب بأن تقدم لها أدلة من مصادر مستقلة”، مؤكدة “حرصها على التوضيح أن مدربين روس، مثل بعثة التدريب الأوروبية، موجودون في مالي في إطار تعزيز القدرات العملياتية للقوات الوطنية للدفاع والأمن”.
وتابع البيان، الذي وقعه المتحدث الرسمي باسم الحكومة المالية، الكولونيل عبد الله مايغا، وزير إدارة الأراضي أيضا، أن باماكو تطالب “بالحكم عليها من أفعالها وليس استنادا إلى شائعات، وتود التذكير بأن الدولة المالية ملتزمة بشراكة بين دولتين مع الاتحاد الروسي، شريكها التاريخي”.
تعزيز تواجد
وأعلنت أكثر من 15 دولة في بيان مشترك، الخميس، تنديدها بالتواجد الروسي في دول القرن الإفريقي لا سيما في دولة مالي.
وكانت مجموعة “فاغنر” قد ذكرت، في وقت سابق، أنها عمدت إلى تعزيز تواجدها في مالي، وهو الأمر الذي بات يثير قلق الولايات المتحدة أيضاً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في مناسبات عدة على أن مجموعة فاغنر لا تمثل الحكومة الروسية وأنها لا تحصل على تمويل حكومي.
وسحبت فرنسا، التي تنشط قواتها في إفريقيا منذ عقود، مقاتليها من مالي ،مؤخراً، بعد ازدياد أعداد مرتزقة “فاغنر” ودعمهم لقادة انقلابيين في البلاد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الغرب.
توجس..
ويتوجس الغرب من التواجد الروسي في أفريقيا التي اعتبرت إلى وقت قريب منطقة نفوذ غربية وفرنسية بالدرجة الأولى. لكن الممارسات المتطرفة للتواجد الفرنسي في القارة أدت في السنتين الأخيرتين إلى انتفاضات متعددة، رافضة التواجد الفرنسي، وداعية إلى حماية روسية لمواجهة التنفذ الفرنسي الذي دام نحو قرنين.
وأبرمت روسيا عددا من الاتفاقات مع دول أفريقية، انتهجت في وقت سابق النهج الاشتراكي، مباشرة بعد الاستقلال، كرد فعل على رفض البقاء تحت السيطرة الفرنسية أو الغربية.