لاقت قمة الديمقراطية التي عقدعا الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادا واسعا، لأن الدعوة إليها كانت انتقائية، ولم تحترم سيادة دول، ولأنها أدت إلى تحقيق الصين نصرا جديدا على منافستها الولايات المتحدة الأمريكية. بينما لا يثق اكثر من 80 بالمائة من الامريكيين في ديمقراطية بلادهم.
جاءت نتائج قمة الديمقراطية الافتراضية، التي اختتمت أشغالها امس، عكسية، واستطاعت الصين كسب اعتراف دولة نيكاراغوا بالصين موحدة, وقطعت علاقاتها مع تايوان. حيث دعا جو بايدن هذه الخيرة دون توديه دعونة إلى الصين.
وتعرض بايدن أيضا لانتقادات في الولايات المتحدة. فمن جهة، ينتقده الجمهوريون لأنه ليس أكثر تشددا مع الصين. ومن جهة أخرى، وجّه دانيال إلسبيرغ، الذي سرّب معلومات عن حرب فيتنام، انتقادات لإدارة بايدن بسبب سعيها إلى تسليم جوليان أسانج الملاحق في الولايات المتحدة لكشفه النقاب عن معلومات حول حربي أفغانستان والعراق.
وكتب إلسبيرغ على تويتر الخميس: “كيف يجرؤ بايدن على إعطاء درس خلال قمته حول الديمقراطية اليوم، بينما يرفض في الوقت نفسه العفو عن مؤسس موقع ويكيليكس”.
وأضاف أن بايدن “يغتال حرية الصحافة باسم الأمن القومي”.
وأظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في ربيع عام 2021، أن 17% فقط من المستطلعين في 16 دولة متقدمة “يعتبرون الديمقراطية الأمركية نموذجا يُحتذى به”. في المقابل، يعتقد 57% “أنها كانت مثالا جيدا في السابق، لكنها لم تكن كذلك في السنوات الأخيرة”.
واظهر الاستطلاع أيضا أن ل81 بالمائة من الأمريكيين لا يثقون في نموذج الديمقراطية لبلادهم.