أحدث استبعاد سيف الإسلام القذافي من سباق الرئاسيات المقررة في ليبيا يوم 24 ديسمبر 2021، ردود فعل دولية مستنكرة. بينما دعت جهات إلى استبعاد خليفة حفتر.
منعت جماعة مسلحة، مثلما ذكرت مصادر إعلامية، سيف الإسلام القذافي من تقديم طعن ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات، باستبعاده من خوض غمار الانتخابات الرئاسية. حيث أغلقت تلك الجماعة مقر محكمة الاستئناف في سبها.
قرار وردود
وقالت مفوضية الانتخابات في ليبيا إن سيف الاسلام القذافي “غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد والمزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل”.
وأبدت الولايات المتحدة الأمريكية تخوفها من العفن المرتبط بالانتخابات، ودعت إلى ضرورة حماية العملية الانتخابية.
وقالت إن أعمال عنف كهذه ستقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا العنف الذي يرتكبه مسلحون ضد منشئات حكومية مرتبطة بالانتخابات، ورفضت مثل هذا النهج.
وذكرت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570. ومخرجات مؤتمر باريس، وآخرها البيان الرئاسي لمجلس الأمن فيما يتعلق بالمساءلة عن الأعمال التي تعرقل الانتخابات.
شعبية متزايدة
استنكرت روسيا بدورها قرار إقصاء سيف القذافي، وقال بيان لوزارة خارجيتها: “نعتقد أنه لا يمكن حرمان الشعب الليبي من حق انتخاب هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرونهم الأكثر استحقاقا لتولي المناصب الأعلى في أجهزة السلطة المستقبلية، التي ستتمثل مهمتها في ضمان وحدة ليبيا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.
أضاف البيان “من المثير للاهتمام أنه تم استبعاد عدد من الناشطين البارزين في البلاد من قائمة المرشحين في الانتخابات لمنصب الدولة الأعلى في ليبيا والمقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر. ويدور الحديث بما في ذلك عن سيف الإسلام القذافي الذي يحصد حسب استطلاعات الرأي العام شعبية متزايدة”.
رسالة..
وجهت المباحث الجنائية الدولية الليبية أمس الجمعة، رسالة إلى مفوضية الانتخابات في ليبيا تنص على استبعاد خليفة حفتر من الانتخابات، والسبب أنه صدر في حقه أوامر ضبط وإحضار سابقة.
وتأسف المترشح للرئاسيات، عارف علي النايض، على إقصاء سيف الاسلام القذافي من سباق الرئاسيات. وقال إنه كان ينبغي ان تُمثل كل الأطياف السياسية في هذه الانتخابات. دون إقصاء لأي مترشح بما فيها وجوه النظام السابق.