وقّع المغرب مذكرة تفاهم أمني مع الكيان الصهيوني منتصف الأسبوع الماضي، ما يعني أنه نقل حدودا افتراضية إلى تخوم الجزائر. ليمضي في مخطط يُخيل له أنه سيهدد أمن الجزائر واستقرارها.
أثار الاتفاق ردود فعل داخلية مستنكرة، نظرا لأن الاتفاق يعتبر تهديدا للأمن الوطني الجزائري. خاصة وأنه ينص على “مواجهة تهديد مشترك”.
وسبق للسفير المغربي في الجزائر ان وصف في وقت سابق الجزائر بـ”العدو”. بينما هدد وزير الكيان في زيارة له، تزامنت وحرائق الصيف الماضي، الجزائر، حيث وصفها بـ”العدو المشترك”.
مذكرة وتهديد
تأسف الرئيس عبد المجيد تبون على اتفاق المغرب مع الكيان الصهيوني. وقال، في لقاء دوري مع وسائل الإعلام. أمس، إن”تهديد الجزائر من المغرب خزي وعار لم يحدث منذ 1948″.
وأكد رئيس مجلس الاأمة, صالح قوجيل، الخميس الماضي، أن الجزائر هي المقصودة من زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني إلى المغرب، في كلمة عقب مصادقة المجلس على قانون المالية لسنة 2022
وقال قوجيل إن “الأعداء يتجندون أكثر فاكثر لعرقلة مسار الجزائر، و اليوم الأمور أصبحت واضحة لما نشاهد وزير دفاع الكيان الصهيوني يزور بلدا مجاورا بعدما زاره وزير خارجية هذا الكيان، وهدد الجزائر من المغرب ولم يكن هناك أي رد فعل من طرف الحكومة المغربية”. و أضاف: “الجزائر هي المقصودة”.
وكانت الجزائر وجهت أصابع الاتهام إلى المخزن، بضلوعه في إشعال حرائق متزامنة في عدد من ولايات الجزائر الصائفة الماضية، بمساعدة حركة الماك الإرهابية. التي أثبتت التحقيقات الأمنية أن عددا من أفرادها كانوا على اتصال مع الكيان الاسرائيلي وقاموا بزيارة إلى هناك.
وفي تلك الظروف التي عاشتها الجزائر، زار وزير خارجية الكيان المغرب وهدد الجزائر من الأراضي المغربية في سابقة. وكانت هذه التجاوزات سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية الجزائرية المغربية.
ماذا عن إسبانيا؟
نقلت صحيفة الباييس عن مهتم بالشأن أن الاتفاق يقضي بإقامة قاعدة عسكرية، للكيان الإسرائيلي، قرب مدينة مليلية التي تنازل عنها المخزن لصالح إسبانيا، قبل خمسة قرون. وقال المتحدث إن مثل هذه الخطوة تعتبر استهدافا لإسبانيا، خاصة بعد توتر العلاقات بينها وبين المغرب على خلفية، رفض المملكة الاسبانية “اعتراف” الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.