رفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قرار إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، بعدما قرر المجلس الرئاسي الليبي إيقاف وزيرةَ الخارجية الليبية عن العمل احتياطيا، للتحقيق في ما نسب إليها من “مخالفات إدارية”.
تتهم نجلاء المنقوش، وهي أول امرأة تولت رئاسة الدبلوماسية الليبية المخالفات، بالانفراد بملف السياسة الخارجية للبلاد، دون التنسيق مع المجلس الرئاسي وفقا لمخرجات اتفاق جنيف.
ونص القرار الصادر عن المجلس الرئاسي، أمس، على منع وزيرة الخارجية من السفر لحين انتهاء التحقيق معها، وتشكيل لجنة تحقيق برئاسة عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس، على أن ترفع تقريرها في مهلة أقصاها 14 يومًا.
وجاء هذا القرار بعد أن طفا اسم مسؤول المخابرات الليبي السابق أبوعجيلة مسعود على السطح من جديد، إثر إعلان طرابلس استعدادها لتسليمه للولايات المتحدة على خلفية تهم بتورطه في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي الإسكتلندية عام 1988.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن الحكومة تنوي التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم المطلوب في قضية لوكربي.
وأضافت الوزيرة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الأربعاء، أن الحكومة الليبية تتفهم ألم وحزن أسر ضحايا الحادث، لكنها بحاجة إلى احترام القوانين، وفق تعبيرها.
ويأتي قرار وقف عمل المنقوش ومنعها من السفر، أيضا، قبل بضعة أيام من استضافة باريس مؤتمرا دوليا حول ليبيا.
ومقرّر عقده في 12 نوفمبر الجاري بهدف التحضير للانتخابات الرئاسية التي حدّد موعدها في 24 ديسمبر المقبل، على أن تليها انتخابات تشريعية بعد شهر.