شرع مواطنو أربع مقاطعات شرق أوكرانيا في استفتاء الانضمام إلى روسيا صباح الجمعة. وتستمر العملية خمسة أيام إلى غاية 27 سبتمبر.
انطلقت عملية الاستفتاء في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وفي منطقتي خيرسون وزابوروجيه، عملية التصويت في الاستفتاء على انضمامها إلى روسيا. وتضم هذه المناطق نحو 15 بالمائة من سكان أوكرانيا.
وطرح السؤال في ورقة الاستفتاء، في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، على الشكل التالي: “هل تؤيد الانفصال عن أوكرانيا وتحويل المقاطعة إلى دولة مستقلة والانضمام إلى روسيا؟”
في حين صيغ سؤال الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك كالآتي: “هل تؤيد الانضمام إلى روسيا كأحد مكونات الاتحاد (الروسي)؟”
ولأسباب أمنية سيجري التصويت في الأيام الأربعة الأولى في المنازل، وفي اليوم الأخير فقط ستستضيفه مراكز الاقتراع. وأقيمت مراكز اقتراع في أنحاء روسيا، ضمان حق اللااجئين في التصويت.
واعترفت روسيا بقيام جمهوريتي دونتيسك ولوغانسك في إقليم دونباس ذي الأغلبية الروسية، يوم 22 فيفري 2022. وتزامن ذلك مع انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي 2014، أجري استفتاء مماثل في شبه جزيرة القرم، شرق أوكرانيا، على الانضمام إلى روسيا، وصوت أكثر من 95 بالمائة من المواطنين هناك على قرار الانضمام.
مطالب
دعت المقاطعات الأربع إجراء استفتاء الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، بسبب ما تعرضت له القومية الروسية هناك التي تمثل أغلبية السكان.
وأصدرت أوكرانيا قانوني في 2021 يمنع الناطقين بالروسية من التكلم بلغتهم الأم، وحظر تعليمها في المدارس. وأقر القانون اللغة الأوكرانية اللغة الرسمية في تلك المناطق.
ردود
قال رئيس جمهورية لوغانسك ليونيد باسيتشنيك في تصريح حصري لـ RT: “لقد انتظرنا هذا اليوم منذ ثماني سنوات طويلة. (من خلال هذا الاستفتاء) نجد الهدوء، نجد السلام، نعود إلى أحضان الوطن الأم”.
وفي رد لها على قرار الاستفتاء، هددت كييف بالرج بالقوة على الخطوة. وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، إن” أوكرانيا ستسوي القضية الروسية.. لا يمكن القضاء على التهديدي إلا بالقوة”.
وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية على اعلان الاستفتاء برفض مسبق لنتائج الاستفتاء. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن ” أن الولايات المتحدة لن تقبل أي استفتاء تجريه روسيا في أراض تعتبرها واشنطن أراض أوكرانية”.
وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية إن “الاتحاد الأوروبي لن يعترف بنتائج أي استفتاء روسي على الأراضي الأوكرانية.
ولم تعلق الصين على الاستفتاء، وبقي موقفها العام عند ضرورة الالتزام بالحوار سبيلا لحل النزاع الدائر في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “توسيع وإطالة مدة الأزمة الأوكرانية، لا يصب في مصلحة أي طرف. ونأمل أن تنتهي الحرب بأسرع وقت ممكن وان تستأنف محادثات السلام”.
وأضاف: “دعت الصين دائما إلى إقامة هيكلية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة، لضمان تحقيق السلام على المدى الطويل. وسنبذل الجهود لتعزيز المصالحة وتسهيل المفاوضات”.