اتفقت مالي وبوركينا فاسو على تعزيز شراكتهما العسكرية في اجتماع في باماكو، وفق ما أعلنت رئاسة بوركينا فاسو في بيان في وقت متأخر من يوم الأحد.
جاء الاتفاق تتويجا للزيارة الودية التي قام بها العقيد البوركينابي بول هنري سانداوغو داميبا إلى العاصمة المالية، وهي أول رحلة خارجية له منذ استيلائه على السلطة في جانفي. حيث اتفق مع العقيد أسيمي غويتا على “دراسة وتعزيز أفضل لشراكتهما العسكرية”.
وأضاف “الدولتان… عازمتان على تجميع جهود مكافحة الإرهاب“. حسب تغريدة هذا الأخير على حسابه تويتر. وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ودعا داميبا تنظيره المالي إلى العودة إلى مجموعة “خمسة ساحل”، التي انسحبت منها مالي شهر ماي المنصرم. واحتجت مالي على رفض المجموعة تولي باماكو رئاستها. ولمحت حينها إلى أن المجموعة تتذرع بالأوضاع الداخلية، لـ”عزل مالي” بالتنسيق مع دولة خارج الإقليم. في إشارة إلى فرنسا.
وتأتي الدعوة تأكيدا لما دعا إليه قبل أيام وزيرا الدفاع النيجري القاسم إنداتو والبوركيني بارثيليمي سيمبوريه. بالتزامن مع سحب آخر جندي فرنسي من قوة برخان.
دوافع
يشترك البلدان في تعرضهما لهجمات إرهابية متكررة من جماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل. وهو ما دفع الطرفان إلى الاتفاق من أجل تعزيز التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، التي اتهمت فرنسا صراحة بالضلوع في تدريب إرهابيين ودعم الإرهاب في المنطقة. وهو ما تسبب في توتر شديد بين البلدين.
واتهمت مالي أيضا فرنسا بالوقوف وراء ضغوط وعقوبات فرضتها عليها المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، لإجبار المجلس العسكري في مالي على تنظيم انتخابات رئاسية وتسليم السلطة للمدنيين.
ورفض مالي الاستعجال ونشر المجلس العسكري حينها بيانا أعلن فيه عن فترة انتقالية قد تمتد خمس سنوات، حتى تتمكن مالي من تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، على اعتبار أن ما يتوفر حاليا سيعيد إنتاج ماكان سابقا بوجوه جديدة.