أعلنت دبلوماسية فلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيطلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في باريس الأربعاء المقبل الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع واعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبوحصيرة لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية “إن زيارة الرئيس عباس إلى باريس بناء على دعوة من نظيره الفرنسي للتباحث سويا في كيفية تكثيف جهود فرنسا كعضودائم في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لتوفير المناخ المناسب لتحقيق السلام”.
وأضافت أبوحصيرة أن الرئيس عباس سيضع ماكرون في صورة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية في ظل ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاك الوضع القائم في القدس الشرقية وطرد السكان وهدم المنازل وسياسة الضم والتهويد.
وتابعت أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من الرئيس الفرنسي “ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 لحماية حل الدولتين وتجسيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة”.
وسبق أن استضافت باريس منتصف يناير 2017 مؤتمرا دوليا بحضور ممثلي أكثر من 70 بلدا ومنظمة وهيئة دولية من دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والصهيوني وذلك سعيا للتأكيد على حل الدولتين والدفع لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ العام 2014.
ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي نحوإيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع بعد سنوات من التهميش, صاحب ذلك رفض الحكومات الصهيونية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام.
حالات اختناق في مواجهات
من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز صوبهم في منطقة اللتواني بمسافر يطا، جنوب الخليل، وفق وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال حاولت الاستيلاء على مركبة من المنطقة، وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، تم إسعافهم ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر التي تواجدت بالمكان.
وفي وقت سابق من نهار اليوم، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، بالرصاص الحي في اعتداء جيش الاحتلال على مواطنين في مدن طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين أحدهما مصاب، عقب اقتحام مدينة طوباس.
وتشن قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، في إطار ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.