يواصل نحو 500 أسير إداري فلسطيني مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني لليوم الـ179 على التوالي، في إطار مواجهة سياسة الاعتقال الإداري. في وقت تواصل قوات الاحتلال اعتقال المزيد من المواطنين، فيما ينتهك مستوطنون حرمة المسجد الأقصى يوميا.
أعلنت لجنة الأسرى الإداريين للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، الاثنين، قرارات تتمثل في تجميد قرار الإضراب المفتوح عن الطعام حتى سبتمبر 2022، ليكون هذا الشهر محطة تقييم لالتزام إدارة سجون الاحتلال بما اتفق عليه سابقا. واستمرار مقاطعة المحاكم مع السماح لأي أسير يرغب بالتوجه إلى المحاكم بدء من الاثنين 27 جوان وحتى منتصف شهر سبتمبر 2022. على أن تكون هذه الفترة لدراسة وتقييم مدى التزام إدارة سجون الاحتلال بالعرض المقدم. إضافة إلى السماح للمحامين ومؤسسات الأسرى بالمرافعة في محاكم الاعتقال الإداري خلال الفترة المحددة.
وتأتي الخطوة في إطار قرار الحركة الأسيرة بداية العام الجاري مواجهة الاعتقال الإداري. وتضمن القرار خطوات نضالية منها مقاطعة المحاكم والتهديد بالإضراب المفتوح عن الطعام بداية من شهر جوان. وذلك ردا على ارتفاع عدد الأسرى إلى ما يقارب 700 أسير.
مقاطعة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الأسرى الفلسطينيين قرروا منذ مطلع الشهر الماضي مقاطعة جماعية شاملة ونهائية لكل لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري. وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية. ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
تعسف
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.
وتتذرع سلطات الاحتلال الصهيوني وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا. فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية. وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
اعتقال 225 طفلا
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء، 11 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وذكرت الوكالة أن جنود الاحتلال اعتقلوا خمسة شبان من جنين بعد اقتحام بلدة جبع جنوبا وبلدة السيلة الحارثية غربا ومن اليامون. وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني خمسة مواطنين بعد أن داهمت منازلهم في المدينة وقامت بتفتيشها. بينما اعتقلت شابا آخر من بلدة الدوحة جنوب بيت لحم.
وتجاوز عدد المعتقلين في سجونه 4600 أسير فلسطيني, منهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا،حسب الأرقام الرسمية الفلسطينية
انتهاك حرمة المسجد الأقصى
وموازاة مع ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة. وذكرت الوكالة أن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال. وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته. واستمعوا لشروحات مزورة حول “هيكلهم” المزعوم.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية من قبل المستوطنين، باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في قبلة المسلمين الأولى.