أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن أكثر من 266 ألف انتهاك جسيم تم ارتكابه ضد الأطفال بين عامي 2005 و2020، في أكثر من 30 حالة نزاع في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
جاء ذلك في تقرير جديد لـ اليونيسف، والذي أوضح أنه خلال عامي 2005 و2020 تم التحقق من مقتل أو تشويه أكثر من 100 ألف طفل في حالات النزاع المسلح، كما تم التحقق من تجنيد واستخدام أكثر من 93 ألف طفل، واختطاف ما لا يقل عن 25700 طفل من قبل أطراف النزاع.
وخلص التقرير إلى أن أطراف النزاع في العديد من الدول حول العالم ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك الدول والجهات الفاعلة من غير الدول على حد سواء، حيث أشار إلى أنه بين عامي 2016 و2020، كانت الجهات الحكومية -بما في ذلك القوات والائتلافات الوطنية والدولية- مسؤولة عن 26 بالمائة على الأقل من جميع الانتهاكات.
وبالمقارنة، اقترفت الجهات الفاعلة غير الحكومية نحو58 في المائة من جميع الانتهاكات التي تم التحقق منها، مما يؤكد أهمية التعامل مع جميع أطراف النزاع، لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال ومنعها بشكل هادف.
وتعقيبا على تقرير اليونيسف، قالت السيدة كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ اليونيسف في بيان صحفي: “يظهر هذا التقرير بأوضح العبارات الممكنة فشل العالم في حماية أطفاله من الانتهاكات الجسيمة في أوقات النزاع المسلح، كما تدمر الانتهاكات الجسيمة الأطفال والأسر والمجتمعات، وتمزق نسيج المجتمع، ما يزيد صعوبة استعادة واستدامة السلام والأمن والاستقرار”.
وشددت راسل على ضرورة رفض قبول الانتهاكات ضد الأطفال كنتيجة حتمية للحرب، مؤكدة أن اليونيسف وشركاءها لن يتوانوا عن العمل لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.