أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مالي، القاسم واين، أن البلاد تواجه تحديات متعددة ومعقدة لكنها ليست مستعصية على الحل، مشيرا إلى التحسن المسجل في بعض المجالات والذي “لا يمكن إنكاره” وما صاحب ذلك من إضعاف للجماعات المسلحة.
قال المبعوث الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي – إنه “على الرغم من وجود تحسن لا يمكن إنكاره في بعض المجالات وما يصاحب ذلك من إضعاف للجماعات المتطرفة، إلا أن تلك الجماعات لا تزال تشن هجمات متكررة ضد القوات المالية وقوات “مينوسما” (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي)، وكذلك السكان المدنيين المشتبه في تعاونهم مع القوات المالية”.
وقام الممثل الخاص للأمين العام في مالي بإحياء ذكرى جميع حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ إنشاء بعثة “مينوسما”.
وأكد أن تضحياتهم الكبرى توضح التحديات والتعقيدات التي تؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى ضمان أن البعثة لديها القدرات المطلوبة، بما في ذلك المروحيات العسكرية المسلحة وتلك المخصصة للخدمات.
وبحسب المبعوث الأممي، 7.5 مليون شخص سيحتاجون مساعدات إنسانية في عام 2022 بمالي، مقارنة بـ5.9 مليون شخص في عام 2021، مشيرا إلى أن إجمالي عدد النازحين داخليا يبلغ 370 ألف شخص، وسيحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية بشكل عاجل بحلول شهر أغسطس، وهوأعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2014.
وأوضح القاسم واين أن “الشعب المالي لديه تطلعات عميقة للإصلاح والحوكمة الشفافة والمساءلة، وقد أظهرت هذه التطلعات والقوى الدافعة لها، بما في ذلك المجتمع المدني، مرونة كبيرة وتستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي”.