ظهرت تقديرات أولية أن تحالف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في طريقه لتحقيق أغلبية في الجمعية الوطنية (البرلمان) لكنها غير مطلقة في ظل تقارب النتائج مع تحالف اليسار، في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية.
أشارت تقديرات مؤسسة “إيفوب فيدوسيال” إلى أن حزب ماكرون وحلفائه سيحصدون ما بين 275 و310 مقاعد، علما وأن الغالبية المطلقة في البرلمان الفرنسي هي 289 مقعدا من أصل 577.
وعلى صعيد عدد الأصوات، أظهرت التقديرات نتيجة متقاربة بين معسكر الرئيس ماكرون -الذي ينتمي لتيار الوسط- والذي أعيد انتخابه في أبريل الماضي لولاية ثانية، وبين تحالف اليسار بقيادة السياسي المخضرم جان لوك ميلانشون.
وحصل تحالف ماكرون على 25 بالمئة من الأصوات، في حين نال التحالف اليساري على نسبة 25.7 بالمئة، بينما حصل تيار أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان على 19.3 بالمئة.
ورغم أهمية الاقتراع، فإن نسبة الامتناع عن التصويت تبدو مرتفعة في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية ، حيث بلغ إقبال الناخبين في البر الرئيسي لفرنسا حتى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم 39,42 بالمئة من أصل أكثر من 48 مليون ناخب تمّت دعوتهم إلى الانتخابات، وهي أقل نسبة مشاركة منذ 20 عاما بحسب بيانات وزارة الداخلية الفرنسية.
وسيتعين انتظار الدورة الثانية للانتخابات التي ستجري الأحد المقبل لمعرفة ما إذا كان الرئيس ماكرون الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، سيتمكن من الاحتفاظ بالغالبية المطلقة الضرورية لتطبيق سياسته الإصلاحية دون عوائق.