قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا، ستيفاني ويليامز، إن جولة القاهرة “هي الجولة الأخيرة من مشاورات المسار الدستوري وأنه لا مجال لأية إخفاقات”.
انطلقت الجولة الأخيرة من مشاورات القاهرة صباح اليوم بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن المسار الدستوري. وطالبت ستيفاني ويليامز وفدي المجلسين بضرورة الخروج اليوم أو غدًا بإطار دستوري ينظم العملية الانتخابية.
تحذير
وقالت في حوار “المسار” أمس، أشارت إلى امتلاك ما سمتها بـ”خيارات كثيرة”، يمكن استخدامها حال فشل الاجتماعات، لكنها لم توضح طبيعة هذه الخيارات. حسبما أرودته صحيفة ” الوسط الليبي” اليوم.
وقالت مخاطبة “المعرقلين والمسلحين”: “كفى ترويعًا وتعطيلًا وإن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي من هذه الممارسات كونه داعمًا للتسوية السياسية وللانتخابات ومنها هذه المشاورات المنعقدة هنا”.
وأوضحت المسؤولة أن اللجنة المشتركة توصلت في آخر اجتماع إلى توافق مبدئي حول 137 مادة، من مسوَّدة الدستور. و أشارت إلى “الاتفاق على الباب الثاني المعني بالحقوق والحريات. فضلاً عن البابين الخاصين بالسلطتين التشريعية والقضائية باستثناء عدد قليل من المواد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.
سياق ومواقف
ويأتي انطلاق الاجتماعات بعد أقل من 48 ساعة على اشتباكات اندلعت، مساء الجمعة، بين مجموعتين مسلحتين في محيط سوق الثلاثاء بالعاصمة طرابلس، في توتر أمني جديد قوبل بإدانات دولية وعربية.
وحذرت الجزائر جميع الأطراف الليبية من مخاطر إعادة البلاد إلى الفوضى. ودعت في بيان لها جميع الأطراف الليبية إلى التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار والمصالحة، والعمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار صونًا لدماء الليبيين وحفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
وأعرب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عن “دعمه الكامل للمسار الدستوري” الذي ترعاه البعثة الأممية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وتستضيفه مصر.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إنه متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق مرضٍ ومعقول مع مجلس النواب، فيما يتعلق بالمسار الدستوري الذي تجرى مفاوضات بشأنه في القاهرة.