تصاعدت وتيرة الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين في القدس الشرف وغزة، وتصاعد معها التنديد الدولي، لكن دون اتخاذ أية إجراءات لردع المحتل عن جرائمه. عكس الهبة الدولية التي خلفتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة حول الوضع في فلسطين الاثنين المقبل. حسب تور وينسلاند، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء أمس. طبقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
جريمة ضد الإنسانية
وصفت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الكيان الصهيوني بأنه دولة “فصل عنصري”، واعتبرت اعتداءاته المتواصلة على الشعب الفلسطيني “جريمة ضد الإنسانية”.
وقالت المنظمة، في تغريدة على حسابها الرسمي في “تويتر” بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن “الفصل العنصري ليس مجرد أثر من الماضي، إنه واقع يعيشه الفلسطينيون.. إنه يحدث حتى يومنا هذا”.
وأكدت أن “سياسة الفصل العنصري الصهيوني تستمر من خلال القتل والتعذيب وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية”، موضحةً أن أعمال العنف التي تمارس بحق الفلسطينيين “جريمة ضد الإنسانية يجب أن تنتهي”.
اتصالات الجزائر
نددت الجزائر بالجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين في القدس الشريف. حيث أجرى وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، من أجل اتخاذ إجراءات لوقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين.
وراسل قبلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، ليطلعه على جرائم الاحتلال الصهيوني، وطالب بضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اجل حماية الفلسطينيين من الانتهاكات الممنهجة والمتكررة.
رد فعل سعودي
دعا مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الصهيونية المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء السعودي، مساء يوم أمس، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، تناولت مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم ، خاصة ما شهدته الأراضي الفلسطينية من استمرار اقتحام المسجد الأقصى.
أنزعاج تركي
وحثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، نظيره الصهيوني إسحاق هرتسوغ على عدم السماح “بالاستفزازات والتهديدات” ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى في القدس.
وقال أردوغان إنه أبلغ نظيره “انزعاجه الشديد” من إصابة أو قتل الفلسطينيين في أحداث الضفة الغربية ومجمع المسجد الأقصى في القدس منذ بداية شهر رمضان المبارك في أوائل أفريل.
وأضاف أن هذه الحوادث التي يتسبب فيها المتطرفون كل عام “تؤذي الضمائر وتتسبب في ردود فعل مبررة” في العالم الإسلامي بأسره.
السلطة الفلسطينية والتطورات الأخيرة
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، التطورات المتعلقة بتصعيد الكيان الصهيوني في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة. وأطلعه خلالها على الأعمال الوحشية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في حق المواطنين الفلسطينيين العزل.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها، أن الرئيس عباس سلم المبعوث وينسلاند رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. دعاه فيها إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة
وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية خلق أفق سياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
وحذر من أن استمرار الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل، ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها.
تصعيد مستمر
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض منذ بداية شهر رمضان المبارك لتصعيد خطير بحق الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد أكثر من مرة واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه وأجبرتهم على المغادرة، مقابل سماحها لمئات المستوطنين بزيارة المسجد تحت غطاء أمني في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين.