رفعت ألمانيا ميزانيتها العسكرية لتعزيز قدرات دفاع حلف “الناتو” تمهيدا لتقديم المساعدات لأوكرانيا، حسب تصريح المستشار الألماني أولف شولتس في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس.
قال شولتس إن بلاده خصصت اثنين في المائة من الناتج المحلي الخام لرفع الميزانية العسكرية، لتصل إلى 100 مليار يورو.
تودد
قال الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إن الحلف شرع يوم أمس ببحث ما يمكن القيام به على المدى البعيد لتعزيز قدرات الحلف بالتعاون مع المانيا التي قال إنها قلب أوروبا وقلب تحالف شمال الأطلسي. لكن الحلف لن يشارك عسكريا إلى جانب ألمانيا.
وأشار إلى أنه يجب أن تبقى أوروبا وأمريكا واقفة جنبا إلى جنب من أجل حماية القيم واستقلال الدول الغربية. في وقت تندد أوكرانيا بتقاعس الناتو في مد يد العون لأوكرانيا. حيث أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي عدم رغبة بلاده الانضمام إلى الناتو بعد هذا الخذلان.
من جهته نوه الأمين العام لحلف “الناتو” بما تقوم به المانيا إزاء أوكرانيا، التي قدمت دعما عسكريا ماليا وإنسانيا. واعتبر أن ألمانيا هي قلب أوروبا وقلب تحالف شمال الأطلسي.
وقال إن الغرب يعيش لحظة فارقة في الأمن الأوروبي، وإنه من المسلّم أن تقف أوروبا وأمريكا جنبا إلى جنب من اجل حماية “قيمنا واستقلالنا”، على حد قوله.
ووصف ستولتنبرغ الحرب في أوكرانيا بـ”حرب بوتين، وقال إنه على بوتين أن يتوقف عنها وسحب قواته وأن ينخرط في الدبلوماسية “بنوايا صادقة”.
تنديد
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ألمانيا بتفضيل اقتصادها على أمن بلاده في الفترة التي سبقت الغزو الروسي.
وانتقد، في خطاب أمام البرلمان الألماني الخميس، دعم الحكومة الألمانية لمشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي يهدف إلى جلب الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال في وقت سابق “لن نصبح أعضاء في حلف الناتو” تعبيرا عن غضبه من الغرب، وغضبه من تقاعس الناتو في تقديم الدعم الكافي.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا يتزايد مع القصف الروسي المتواصل على بلاده، لكنه اعتبر أن تأخر دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يمثل عراقيل تضعها أوروبا أمامها.
ووجهت السلطات الأوكرانية انتقادات حادة إلى”الشركاء الغربيين” بسبب ضعف المساعي لإيجاد حل دبلوماسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار، ويمهّد لحوار جاد لوقف الحرب المستمرة منذ 24 فيفري الماضي.
ورفعت دول أوروبية ميزانية التسليح لديها خلال السنة الجارية، وخاصة منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في اوكرانيا. ويسري حديث عن إمكانية إنشاء جيش اوروبي موحد، تحقيقا لرغبة أوروبية تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.