أبدت دول أوربية نيتها في إجلاء موظفي سفاراتها بأوكرانيا، وسط حديث عن “غزو روسي”، وتصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن عن اتفاق مع القادة الأوربيين بشأن الأزمة الأوكرانية، التي ستبقى حاضرة في نشرات الأخبار..
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ختام مؤتمر عبر الفيديو مع حلفاء بلاده الأوروبيين، التوصل إلى اتفاق “تام” بشأن التعامل مع التهديد العسكري الروسي عند الحدود مع أوكرانيا.
وقال بايدن للصحفيين إثر انتهاء الاجتماع مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي “أجريت لقاء جيدا جدا، وهناك إجماع تام مع القادة الأوروبيين”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حذر من أن أوكرانيا قد تصبح “الشيشان الجديدة”.
وفي هذا الجو المتوتر، أعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهب وأنها أرسلت سفنا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ترفع من جاهزيتها لنشر جنودها بسبب التوترات التي تشهدها أوروبا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بزيادة جاهزية وتأهب وحدات عسكرية من نحو8500 جندي داخل الولايات المتحدة لتكون مستعدة في مدة زمنية قصيرة للانتشار في أوروبا، إذا تم تفعيل قوة الردع السريع التابعة للناتو.
لقاء رباعي مرتقب
وذكرت وسائل إعلام دولية، عن مصدر من قصر الإليزيه، أن اجتماعا رباعيا من المقرر أن يُعقد غدا الأربعاء بشأن الملف الأوكراني.
ويضم اللقاء مسؤولين من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا، وسيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكشف المصدر أن هذا اللقاء المرتقب مبرمج لعدم دفع الأمور باتجاه المزيد من التأزم، وأن اللقاء سيكون موضوع اتصال هاتفي متوقع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
5 دول تدعو لإجلاء موظفي سفاراتها
أصدرت وزارة الخارجية الكندية بيانا تنصح فيه مواطنيها بضرورة تجنب السفر إلى أوكرانيا بسبب الوضع على الحدود.
وجاء في بيان الوزارة: “يجب تجنب السفر غير الضروري إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المستمرة من روسيا والاستعدادات العسكرية داخل وحول البلاد. إذا كنت في أوكرانيا، فيجب عليك تقييم ما إذا كانت إقامتك ضرورية”.
وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية أعلنت الاثنين أن 4 دول غربية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وألمانيا، أبلغت كييف بنية إجلاء موظفين بسفاراتها من أوكرانيا.
جنود على الحدود
وسط مخاوف تتحدث عنها وسائل إعلام دولية، ومزاعم عن عملية عسكرية روسية في أوكرنيا، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”، جون كيربي، وجود أدلة ترصد حتمية الهجوم الروسي.
وتابع كيربي، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن بلاده تتابع باهتمام الوضع حول حدود أوكرانيا، بحثا عن دلائل على حتمية الهجوم الروسي، لكنها لم ترصد أي دليل حتى الآن.
وقال إن روسيا تواصل زيادة مجموعة القوات على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك على أراضي بيلاروس، وأن واشنطن لا ترى دليلا على خفض التوتر في المنقطة بعد.
الناتو يعزز دفاعاته
وقرر حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعزيز دفاعاته شرقا. وكانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأمريكية إلى البحرية الأوكرانية.
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب حدود أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية، حسب زعمهم.
لكن روسيا تؤكد أنه لا نية لها لشن أي هجوم على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.
مناورات بحرية روسية-صينية هذا الشهر
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية رويترز، اليوم، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن مناورات مع البحرية الصينية هذا الشهر في بحر العرب.