أعلن الجيش السويدي نشر عربات مدرعة وعشرات من العسكريين المسلحين في شوارع مدينة فيسبي الساحلية على جزيرة غوتلاند، المطلة على بحر البلطيق، في رد على “النشاط الروسي” المتزايد في المنطقة.
قال وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، في تصريحات إعلامية، إن “القوات المسلحة تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سلامة البلاد وإظهار قدرتنا على حماية السويد ومصالحها”.
وقال الجيش السويدي، في بيان اليوم، أنه سينشر القوات “لتعزيز العمليات في العديد من المواقع” بسبب “النشاط الروسي المتزايد في بحر البلطيق”.
وتأتي هذه الخطوة عقب إبحار ثلاث سفن إنزال روسية في بحر البلطيق عبر مضيق الحزام العظيم، في الدنمارك في وقت سابق من هذا الأسبوع. وسط تصاعد التوتر بين روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وتتعاون النرويج والدنمارك وأيسلندا، الأعضاء في الناتو، والسويد وفنلندا الشريكتان للحلف بدون عضوية، بشكل وثيق فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
يشار إلى أن ستوكهولم كانت قد خفضت إنفاقها العسكري بعد نهاية الحرب الباردة. لكنها عادت لتعزز قدراتها الدفاعية بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. كما أعادت الخدمة العسكرية الإجبارية عام 2017. وفتحت حاميتها العسكرية في جزيرة غوتلاند شهر جانفي.
ويسود توتر في علاقة روسيا بحلف الناتو. بسبب تمدد هذا الأخير على حساب مناطق جغرافية تعتبرها روسيا مجالا حيويا، وعمقا استراتيجيا. حيث يصر الحلف على ضم أوكرانيا، التي تربطها علاقات تاريخية هامة مع روسيا، تعود إلى الحقبة القيصرية.