دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم”، والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مع الجيش لضمان “انتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان”.
قال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي: “أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أيّ حلّ مع الجيش”، لكن “بالنسبة لي، فإنّ إطلاق رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهمّ”. وأضاف: “ينبغي عليَّ أن أدعو إلى الحسّ السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالًا فعّالًا إلى الديمقراطية”. حسب ما تناقلته وسائل إعلام.
وتوجّه غوتيريس للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش، والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصًا للمطالبة بحكم مدني. وحذر من أن “التشكيك في هذا الحلّ .. حتّى وإن كنت أتفهّم سخط الناس، سيكون خطيرًا جدًا على السودان”.
دعوة لدعم حمدوك
وأردف يقول: “ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان”
وجاء نداء غوتيريس غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، في تظاهرة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وتتواصل الاحتجاجات في السودان منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر ومن ضمنها حلّ كلّ مؤسسات السلطة الانتقالية. و”الإطاحة” بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أُبرم العام 2019 عقب سقوط نظام الرئيس السابق، عمر البشير.