أسير فلسطيني يواجه خطر الموت، يضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال، يهنيء الشعب الجزائري في عيد الاستقلال.
ينحدر الغضنفر أبو عطوان (28 عاما) من الخليل بالضفة الغربية، اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وأصدر بحقه أمري اعتقال إداري، مدة كل منهما 6 أشهر.
وهو أسير سابق واجه الاعتقال الإداري سابقا، وخاض عام 2019 إضرابا عن الطعام.
يواجه الأسير الفلسطيني ، خطرا كبيرا على حياته، حيث يستمر في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما.
وتؤكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير الغضنفر يعاني من نقص حاد في كمية السوائل في الجسم، إضافة لحالات الهزال والإعياء والإجهاد والصداع الدائمين.
وتقول إن من شأن ذلك أن يعرض وظائف أعضائه الحيوية إلى القصور الواضح، وقد يؤدي ذلك الى الشلل والإعاقة، أو الوفاة.
ويكشف تقرير حالته الصحية، أن الأسير يعاني من ضعف شديد، وبدأ يفقد قدرته على الحديث، وفق ما أكد محاميه، جواد بولس نقلا عن أطباء في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي.
و يعاني من آلام حادة في الصدر والظهر وتحديدا في الجهة اليسرى، إضافة إلى أوجاع شديدة في البطن، وفقدانه القدرة على تحريك أطرافه السفلى.
ويشير التقرير أنه مع استمرار رفض الأسير أخذ أي نوع من المدعمات، أو الفيتامينات, والسكر والملح، فإن هناك احتمالية أكبر لوفاته المفاجئة، أو حدوث عجز دائم.
وفقد نحو 35 كيلوغراما من وزنه جراء إضرابه عن الطعام.
وتحت حراسة مشددة، يقبع الأسير داخل غرفة صغيرة في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه، ونقله إلى مستشفى فلسطيني، رغم أنها أصدرت قرارا بتعليق وتجميد اعتقاله الإداري.
ويرفض الغضنفر التراجع عن موقفه، ويقول: “رسالتي واضحة: حريتي ولا شيء آخر غير حريتي. الاحتلال يرفض ذلك بدعوى أن أيادي عائلتي ملطخة بالدماء. وهل أياديهم هم ملطخة بالحناء؟ هذه رسالتي لكل أحرار العالم: الحرية ثم الحرية..”
وجه الأسير الفلسطيني، رسالة إلى الشعب الجزائري هنأه فيها بعيد استقلاله ال 59.
وفي الرسالة ـ التي تحصلت عليها وكالة الأنباء الجزائريةـ يقول الأسير أبو عطوان: “رغم ضعف جسدي ورغم قيدي وعدم قدرتي على الكلام, من داخل سجني في مستشفى الصهاينة, أبرق أجمل التحايا لكل إخواننا الجزائريين وأهنئهم بذكرى 59 لاستقلال ورحيل آخر جندي استعماري عن الجزائر..”
ويخاطب الجزائريين قائلا: “أنا أحبكم واعتبر ثورتكم نموذجا اقتدي به، من قلبي الذي يتألم ومن روحي الصامدة أحييكم جميعا، وإذا انتصرت سأفرح معكم وإذا استشهدت سأقول لشهدائكم أنكم ما زلتم على عهدهم وحبهم..”
وفي تسجيل مصور أرفق بالرسالة، وبصوت خافت، يقول الغضنفر: “الشعب الجزائري شعب جبار, بلد المليون شهيد وأنا أهنئه بعيد استقلاله ال 59. إنشاء الله (…) سنستقل مثلهم نحن أيضا..”
وختم الأسير الفلسطيني رسالته قائلا: “نحن فلسطين والجزائر رصاصتين في بندقية واحده، إبنكم المضرب عن الطعام منذ 64 يوما الغضنفر أبو عطوان..”