تحتضن العاصمة الكازاخية، نور سلطان يومي السابع والثامن جويلية الجاري، الجولة الـ 16 من مفاوضات”أستانا” بشأن الأزمة السورية، بمشاركة وفدي النظام والمعارضة، ووفود من الدول الضامنة.
يمثل النظام السوري في اجتماعات أستانا، الدكتور أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين، والمعارضة يمثلها، أحمد طعمة، عضو الهيئة الاستشارية التابعة لـ”مجلس العشائر والقبائل السورية.”
ويشارك في الاجتماعات ممثلو الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران, إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وتحضر أيضا وفود الدول المشاركة بصفة مراقب، وهي لبنان والعراق والأردن، وممثلو المنظمات الدولية.
جدول أعمال
يتضمن جدول أعمال الاجتماعات تطورات الأوضاع في سوريا والعملية السياسية والوضع الميداني والمساعدات والإنسانية، إضافة إلى بحث الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوضع الصحي المرتبط بانتشار وباء فيروس كورونا.
ويبجث أيضا آفاق استئناف عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف، إضافة إلى النقاط الأساسية التي بحثتها اجتماعات أستانا السابقة، والمتمثلة في مواصلة مكافحة الإرهاب، ومسألة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وإنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية.
رئيس الوفد السوري قال إن أجندة بلاده تركز على “رفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسك السوريين باستقلاليتهم وسيادة بلادهم..”
والتقى رئيس الوفد السوري مع نظيره الروسي، حيث أكدا عزمهما مواصلة العمل المشترك “حتى انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية..”كما أوردت وكالة الأنباء السورية.
والتقى رئيس الوفد السوري أيضا مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
المعارضة والمعابر
ومن جهتها، كشفت المعارضة السورية، أن مسألة استمرار المعابر الإنسانية بتقديم المساعدات ستكون حاضرة على رأس أجندة اجتماعات”أستانا-16″.
وأكد المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، “نحن نحرص أن تستمر المساعدات لكل المناطق, وبقاء المعابر مفتوحة تضمن دخول المساعدات عبرها..”. وتحدث عن بوادر أمل وحلحلة في قضية المعابر.
وتقوم الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص منذ عام 2014، من خلال آلية أقرها مجلس الأمن الدولي، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر بوابة “باب الهوى” الحدودية مع تركيا.
وتمر أكثر من ألف شاحنة مساعدات إنسانية عبر بوابة “باب الهوى” كل شهر، لكن مدة الآلية التي تبقيها مفتوحة تنتهي بحلول 11جويلية الجاري.
ومن المنتظر أن يناقش مجلس الأمن الدولي بعد أيام تمديد الآلية الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر معبر “باب الهوى”.
يذكر أن الجولة السابقة من مفاوضات “أستانا” عقدت في مدينة سوتشي الروسية – الواقعة على سواحل البحر الأسود – يومي 16و17 فيفري الماضي.
وانطلق مسار أستانا في أول اجتماع يومي 23 و24 حانفي2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر 2016.
وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب (شمالا)، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.