تثير السياسية والقانونية التونسية، عبير موسى الكثير من الجدل، وتحولت إلى ظاهرة، بفعل مواقفها التي جعلتها حتى عرضة للضرب والصفع داخل قبة البرلمان التونسي.
تعرف عبير موسى، المولودة في 1975، في تونس باعتبارها محامية وناشطة سياسية، وهي من تترأس “الحزب الدستوري الحر” وكتلته البرلمانية (16 مقعدا من مجموع 217).
متحصلة على درجة الماجستر في القانون وشهادة الدراسات المعمقة في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال.
عملت محامية في نقابة المحامين التونسيين، وأمينة عامة للجمعية التونسية لضحايا الإرهاب.
وعقب سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي وتفكك التجمع الدستوري الديمقراطي في 2011، انضمت موسى إلى الحركة الدستورية التي أسسها رئيس الوزراء السابق حامد القروي.
و في 13 أوث 2016، عينت في منصب رئيس الحركة الدستورية، التي تحولت لاحقا إلى الحزب الدستوري الحر.
اشتهرت عبير موسى بمواقفها المناهضة لثورة الياسمين التي أطاحت بنظام بن علي في 2011، وأقرت علانية بذلك في أكثر من مناسبة.
ومنذ فوزها بمقعد في البرلمان التونسي في 2019 ، تحولت إلى ظاهرة شعبية تسلط عليها الأضواء، لكنها لم تنل سوى نسبة 4% من الأصوات عندما رشحت نفسها للرئاسة.
عارضت رئيسة الحزب الدستوري بقوة حركة النهضة (54 مقعدا)، وكانت صرحت لموقع الحرة الأمريكي في أفريل 2021 بأن مجلس النواب “يردح تحت ديكتاتورية حركة النهضة..”
واعتبرت أن الأزمة السياسية في تونس “هي نتيجة طبيعية لدستور صاغه الإخوان على المقاس على إثر انتخابات 2011 عندما انفردوا بالمجلس التأسيسي.”
سجال مع النهضة
دخلت عبير موسى في سجال متكرر مع رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، الذي منعها من حضور ثلاث جلسات لمكتب البرلمان، بسبب “تعطيلها أشغال المكتب”، و”مخالفة النظام الداخلي عبر بث الأشغال مباشرةً على فيسبوك..”.
في بداية الشهر الجاري، أثارت رئيسة الحزب الدستوري الحر ضجة في تونس على خلفية تعرضها لاعتداء داخل قبة البرلمان.
تلقت عبير موسى صفعة من النائب السابق في ائتلاف الكرامة، الصحبي صمارة، فيما قام رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، بعد فترة قصيرة بالاعتداء بالضرب عليها، كرد فعل على محاولتها وأعضاء كتلتها البرلمانية تعطيل أعمال البرلمان، وهو ما أثار موجة من الجدل والاستنكار داخل تونس.
وفي أفريل 2021 شرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا عن زعيمة الحزب الدستوري الحر، وكتبت أن التونسيين باتوا يتجمعون حولها لأنها تذكرهم بالماضي الذي تزعم أنه كان جميلا.
وأضافت إن هذه السيدة ” لا تقدم حلولا بل صورا من الماضي الذي تحذف منه تاريخ القمع الذي مارسه نظام زين العابدين بن علي الذي تحن إليه…”