دعت جماعة “العدل والإحسان” المغربية للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، والدفاع المستمر عن الحق في التعبير وفي التنظيم وفي الاحتجاج، ومناصرة قضايا المعتقلين والمهمشين والمستضعفين.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي المندمج في فيدرالية اليسار، عبد السلام لعزيز، أن المغرب يعيش اليوم على وقع الاستغلال المفضوح للأزمات المتتالية من خلال ضرب الحقوق والحريات والتضييق على كل أشكال التعبير عن الرأي ومنع وقمع الاحتجاجات السلمية حول المطالب الاجتماعية والقضايا المجتمعية.
وقال لعزيز في كلمة – خلال المؤتمر الاندماجي لفيدرالية اليسار – إن “البلاد تعيش على وقع استمرار مظاهر الأزمة، والتراجعات الحقوقية، مقابل توسع المقاربة الأمنية”، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وأضاف أن المغرب يعيش أيضا على “وقع استمرار مظاهر الأزمة التي تعود في عمقها لاختلالات بنيوية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو ما فضحته الأزمة الصحية”.وشدد المسؤول الحزبي على أن الدولة “تعيد إنتاج نفس المقاربات من خلال إعادة رسم الخرائط الانتخابية وصنع الاصطفافات الحزبية، وخلق التوازنات المرحلية والهشة، ورسم سيناريوهات تحدد دور الفاعلين بشكل يخدم منطق الدولة الاستبدادية في مشهد يزيد من نفور المواطن من السياسة”.
كما اعتبر أن النخب السياسية السائدة “أصبحت أكبر من يسيء للسياسة بانبطاحها وخضوعها للمصالح الشخصية، ولإرادة المخزن، حيث يبدو ذلك واضحا من خلال التراجعات الحقوقية والعودة القوية للمقاربة الأمنية في تدبير كل القضايا”.
ودعا لعزيز إلى إطلاق سراح المعتقلين على خلفية سياسية وأساسا معتقلي الاحتجاجات والصحافيين والمدونين.
وقال الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن “الحكومة الحالية امتداد لسابقاتها من حيث الاختيارات والسياسات والمقاربات التي تخضع لاستراتيجيات معدة سلفا، وخارج المؤسسات المرتبطة بصناديق الاقتراع، أصبحت معبرا واضحا عن الرأسمال الريعي ولوبيات الفساد”.