أعلنت القوات المسلحة في السودان، الاثنين، تشكيل لجنة عسكرية لتقصي الحقائق في إقليم النيل الأزرق، وتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية، وذلك بعد تجدد اشتباكات قبلية دامية أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
أفاد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد ركن نبيل عبد الله، بتحرك اللجنة منذ السبت، برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي وعضوية ممثلين من وزارة الداخلية وجهاز الخابرات العامة.
وأعلن عبدالله تعيين اللواء الركن ربيع عبد الله آدم قائداً جديداً لمنطقة النيل الأزرق العسكرية “في إطار دفع جهود معالجة الأوضاع الأمنية بالاقليم على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة”. بحسب ما نقلت عنه وكالة السودان للأنباء.
مائتا قتيل ونزوح 180 ألفا
تسببت الاشتباكات القبلية في منطقة النيل الأزرق في السودان في مقتل 200 شخص، ونزوح 180 ألفا، هربا من مناطق القتال في عدد من القرى صوب مدينة الدمازين عاصمة الولاية.
وقال مفوض العون الإنساني بالولاية رمضان يس للجزيرة إن اشتباكات جديدة وقعت في إحدى القرى مما أدى إلى نزوح العشرات إلى مخيمات النزوح في الدمازين.
وأشار يس إلى نفاد المواد الغذائية في ظل انعدام المأوى وضروريات الحياة بمخيمات النزوح، موجها نداء عاجلا إلى المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات لإنقاذ حياة الفارين من جحيم الحرب القبلية. وقد شهدت مدينة الدمازين أمس الأحد اشتباكات بين حشود المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة، وهوجم مخزن للأسلحة.
وقال مصدر عسكري بالولاية -للجزيرة- إن آلاف المتظاهرين من مكون “البرتا” اقتحموا مقر قيادة الجيش في الدمازين، مما أدى إلى إصابة أفراد من قوات الدعم السريع. وأضاف أن قوات من الجيش والشرطة فرقت المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع.