أعلنت ثلاثة أسماء من حزب المحافظين البريطاني ترشحها لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا خلفا لرئسية الوزراء المستقيلة ليز تراس، في انتخابات الحزب يوم غد الاثنين.
في آخر يوم قبل بدء حزب المحافظين التصويت لاختيار رئيس جديد للوزراء، أعلن وزير الخزينة البريطاني السابق المحافظ ريشي سوناك، اليوم الاحد، ترشحه لللمنصب خلفا لليز تراس، ليكون ثالث المترشحين بعد كل من الوزيرة الحالية المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردنت التي أعلنت رسمياً ترشحها، الجمعة، ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي أعلن ترشحه أمس السبت، بعد أن قطع عطلته في جزر الكاريبي.
ويبدو أن ريشي سوناك الذي خسر مطلع سبتمبر أمام تراس، أوفر المترشحين حظا لخلافتها، حيث استوفى شرط الحصول على 100 ترشيح قبل الموعد النهائي، ونال دعم شخصيات ثقيلة في حزب المحافظين، وقال وزير الدولة لشؤون آيرلندا الشمالية ستيف بيكر، اليوم الأحد، إنه سيصوت لصالح سوناك، لأن البلاد لا تستطيع تحمل العودة إلى المشاهد الدرامية التي شهدتها في وقت سابق من العام الحالي، قبل إجبار جونسون على ترك منصبه في أعقاب سلسلة من الفضائح.
ويحاول جونس الذي استقال قبل أسابيع تأمين ما يكفي من الدعم ليصبح رئيس وزراء بريطانيا المقبل. لكن التحدي يبدو صعبا بالنظر إلى بقاء الأسباب نفسها التي استقال بسببها. وما يزيد من صعوبة التحدي هو إعلان شخصيات بارزة في الحزب الاصطفاف خلف سوناك.
ويخضع جونسون حالياً لتحقيق تجريه لجنة الامتيازات بالبرلمان لتحديد ما إذا كان قد كذب على مجلس العموم بشأن الحفلات التي استضافها مقره في داوننغ ستريت في خضم جائحة “كوفيد 19”. ومن المتوقع أن يستقيل الوزراء الذين سيجد التحقيق أنهم ضللوا البرلمان عن عمد.