يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة نقاش مفتوح حول الوضع في ليبيا. يليها اجتماع مغلق على مستوى ممثلي الدول الأعضاء في المجلس حول عمل ونشاط بعثة الدعم الأممي هناك. في وقت باشر المبعوث الأممي الجديد مهامه وعقد عددا من اللقاءات مع مختلف الفاعلين الداخليين.
يقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، اليوم الجمعة، إلى مجلس الأمن الدولي أولى إحاطاته بشأن الوضع السياسي في ليبيا. وأجرى باتيلي منذ توليه مهامه الجمعة الماضي عدد من اللقاءات مع شخصيات مدنية وعسكرية. حيث التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس النواب. والتقى أيضا رئيس مفوضية الانتخابات، ورئيس مؤسسة النفط ورئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد.
.. واجتماع في لندن
وينتظر أن يعقد الاجتماع الفني الدولي لمناقشة الأزمة الليبية سيعقد في العاصمة البريطانية لندن، في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن وكالة نوفا الإيطالية للأنباء تأكيدات بانه من المقرر أن يحضر الاجتماع المبعوثون الخاصون لثلاثة دول غربية لهم حق النقض في مجلس الأمن. ويتعلق الأمر بفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. إلى جانب إيطاليا وألمانيا، الدولتين الأوروبيتين الأكثر مشاركة في الملف الليبي، إضافة إلى مصر وتركيا.
دعم دولي
أكد رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي جان كلود جاكوسو، أن الاتحاد الإفريقي يدعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا. ويدعم وبناء دولة ديمقراطية مدنية، للوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفق إطار قانوني. وذلك خلال جلسة حول المصالحة الوطنية في العاصمة طرابلس. وقال إنه جاء إلى ليبيا للاستماع إلى رؤية الليبيين حول المصالحة. وأنه على استعداد تام للمساعدة على الوصول إلى مصالحة حقيقية بين الليبيين، تقود إلى مرحلة الانتخابات والاستقرار والأمن.
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ، عن استعداده للتعاون في جهود إخراج ليبيا من الانسداد السياسي، عبر الاتفاق على قاعدة دستورية وقانونية تجرى على أساسها الانتخابات الوطنية. وذلك في اتصال هاتفي مع باتيلي بمناسبة الشروع في مهامه.
واتفق الطرفان على استمرار التواصل والتشاور بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الاستقرار إلى ليبيا. وأكدا على أهمية قيام الأطراف الليبية الفاعلة بإعلاء المصلحة الوطنية واتباع سبل الحوار للتوصل إلى تسوية للأزمة القائمة.
وفي السياق نفسه عقد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مشاورات مع مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية التركية، جان ديزدار، بشأن الجهود المبذولة لتحديد “موعد مقبول” للانتخابات في أقرب وقت ممكن.