ارتفع عدد ضحايا اقتحام قوات الاحتلال لمخيم (جنين) بالضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت إلى، شهيدين اثنين، و11 جريحا، منهم ثلاثة بحالة خطيرة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما، متأثرا بإصابته في منطقة الرأس، في مواجهات اندلعت في مدينة (جنين)، عقب اقتحام واسع لمخيمها، واستشهد فتى آخر في نفس العمر متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في منطقة الرقبة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة 11 فلسطينيا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، نقلوا إلى مستشفيي البلدة لتلقى العلاج.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، في وقت سابق من صباح اليوم، أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت مخيم جنين، عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال “مستعربين” إلى المخيم، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح أبوزينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول للمخيم لتغطية ما يدور ، وسط تحليق مكثف لأربع طائرات من نوع “أباتشي”، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية ، وسط المدينة.
وانطلقت مسيرات حاشدة في جنين، ومخيمها، منددة بجريمة قتل الفتيين، وبجرائم الاحتلال المتكررة بحق الفلسطينيين، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لهم.
وسبق واستُشهد 4 فلسطينيين، بينهم شقيق الشهيد رعد خازم، منفذ عملية ديزنغوف قرب تل أبيب قبل أشهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الأربعاء 28 سبتمبر الماضي.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح ذلك اليوم، منزلاً يعود لأقارب الشهيد خازم في مخيم جنين، قبل أن تقوم بمحاصرته، ما أدى إلى اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة شارع مهيوب جنوب مخيم جنين، بالتزامن مع قصف منزل أحد أقارب عائلة الشهيد رعد خازم.
الرئاسة الفلسطينية تدين استمرار الجرائم الصهيونية
أدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار “الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وآخرها مقتل فلسطينيين اثنين أحدهما طفل في الضفة الغربية، مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف تلك السياسة قبل فوات الأوان.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان وزع للصحفيين إن “الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني،” محذرا من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وحمل أبوردينة الحكومة الصهيونية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مؤكدا أن هذه السياسة التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية “لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو التصعيد والتوتر الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة”.
وطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بالتدخل فورا لوقف هذه السياسة “الإجرامية” الصهيونية قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن مقتل الطفل عادل داود (14 عاما) قرب الجدار الفاصل المقام شمال مدينة قلقيلية، ومهدي لداودة شمال غرب رام الله بنيران قوات صهيونية في حادثين منفصلين.