حذرت روسيا اليوم الجمعة الولايات المتحدة الأمريكية من المضي قدما في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة. واعتبرت ذلك خطوة في اتجاه مواجهة عسكرية مباشرة بين حلف الأطلسي وروسيا. في وقت أكد الرئيس بوتين تمسك بلاده رفقة الصين بتغيير النظام الدولي.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم إن “خطوة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، إن تمت، ستقترب من الخط الخطير لمواجهة عسكرية مباشرة مع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
أسلحة متطورة
وأقرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار. وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الحزمة ستشمل معدات عسكرية متطورة. وذلك في لقاء مع شبكة “سي إن إن” (CNN).
وقالت الرئاسة الأمريكية -في بيان- إن هذه المساعدة تشتمل على معدات وخدمات إضافة إلى تدريب عسكري.
وفي بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستشمل المساعدة الجديدة بشكل خاص صواريخ لراجمات “هيمارس” الدقيقة التصويب. وسبق لواشنطن أن زوّدت كييف بها. إضافة إلى قذائف لمدافع تمتلكها القوات الأوكرانية أساسا.
وأضاف البنتاغون أن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تشتمل أيضا على رادارات مضادة للمدفعية، عربات مدرّعة، أنظمة مضادّة للطائرات المسيّرة، معدّات لإزالة الألغام.
وأكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن كل هذه الأعتدة جرت “معايرتها” لتلبّي احتياجات القوات الأوكرانية.
وفي هذا السياق قال “جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، نسلّم القوات الأوكرانية الأسلحة والمعدّات التي تستخدمها بشكل فعّال للغاية بينما تواصل هجومها المضاد ضد روسيا”. وأردف أن : “(الرئيس جو) بايدن كان واضحا: سندعم أوكرانيا ما دامت هناك حاجة لذلك”.
ولم تتضمن الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ بعيدة المدى من نوع “أتاكامس”. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كيلومتر. وقد طلبت كييف من واشنطن تزويدها بها، لكنّ الإدارة الأميركية رفضت ذلك. حسب جريدة وول ستريت.
موسكو وبكين يدا بيد
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على الاستفزازات الأمريكية في أوكرانيا وتايوان، “نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرف ما ويحاول فرضها على الآخرين دون توضيح ماهيتها”.
وأضاف أن “محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخرا شكلا قبيحا وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب”. وذلك خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي انطلقت أعمالها، أمس، بمدينة سمرقند بأوزبكستان.
وثمن الرئيس الروسي بالمناسبة مواقف الصين المتزنة بشأن الحرب في أوكرانيا. وجدد إدانته بلاده الاستفزازات الأمريكية في مضيق تايوان.
من جهته قال الرئيس الصيني في مستهل اللقاء: “في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة. نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالا لقوة عالمية مسؤولة. قادرة أن تؤدي دورا رائدا، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية”.