أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطوينيو غوتيريس، اليوم الأحد، على أهمية التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات والاضطرابات غير المسبوقة خلال هذه الحقبة.
دعا غوتيريس دول العالم الى تكثيف التعاون ومد الجسور فيما بينها من أجل ضمان مستقبل عادل ودائم للجميع.
وشدد المتحدث، في رسالة بمناسبة احياء يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب الذي يصادف 12 سبتمبر من كل عام، على ضرورة التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتمكين البلدان النامية من التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها ومواجهة الأزمة الصحية العالمية بما في ذلك التعافي من جائحة (كوفيد-19) وتحقيق الأهداف 17 للتنمية المستدامة.
وقال الأمين الاممي: “من المهم أن تعود الحلول الإنمائية التي وضعت بقيادة بلدان الجنوب بالفائدة على أكبر عدد ممكن من الناس ويجب أن يؤدي التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي دورا متزايد الأهمية في حل الصعوبات المشتركة”.
واضاف في ذات السياق: لكن أغنى البلدان ليست معفاة من مسؤوليتها عن العمل البناء مع العالم النامي وخاصة للحد من أوجه عدم المساواة المتزايدة بين الدول وداخلها.
وبمناسبة احياء هذا اليوم العالمي ، ينظم المعرض العالمي للتنمية فيما بين بلدان الجنوب ابتداء من غدا الاثنين وعلى مدار يومين.
والمعرض هو منتدى عالمي تناقش فيه الجهات الفاعلة في مجال التنمية مشاركتها في التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ضمن منظومة الأمم المتحدة وفي منظمة العمل الدولية.
وأشارت التقارير الدولية الى اهمية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي حيث سيتطلب التنفيذ الفعال للخطة العالمية لعام 2030 ابتكاراً وشراكات جديدة، وتقاسم للمعرفة والتكنولوجيا والسياسات وسائر الموارد.
وينطوي التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي على إمكانات هائلة في الزراعة والتنمية الريفية في البلدان النامية. ويمكن أن يطلق خبرات متنوعة ويوفِّر حلولاً للتحديات الإنمائية الملحة.
وتطلّب التعاون بين الجنوب والتعاون الثلاثي في الماضي أساساً تبادل الخبرات التقنية والمعارف والمهارات في مسائل من قبيل الثروة الحيوانية، والصحة، وتجهيز الأغذية، وكفاءة استخدام المياه ، ويشمل التعاون التقني حالياً الحوار بشأن تنسيق السياسات الإقليمية والإجراءات الحكومية الأخرى الحاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.