تشن قوات الاحتلال الصهيوني حملة مداهمات واعتقالات في مدن بالضفة الغربية والقدس المحتلة، في إحداها سقط الشاب محمد الشحام شهيدا، في وقت تتحدث وزارة الخارجية الفلسطينية عن “مسلسل إعدامات واغتيالات ميدانية ترتكبها قوات الاحتلال”..
استشهاد شاب شمال القدس
استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم الاثنين، متأثرا بجروحه التي أصيب بها لدى اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وفق مصادر فلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب محمد الشحام، في البلدة، وأطلقت النار عليه وأصابته بجراح خطيرة، قبل أن تعتقله ليعلن عن استشهاده لاحقا.
وشنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، حملة مداهمات واعتقالات في مدن بالضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت 24 فلسطينيا، منهم أسرى محررين.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأسيرين المحررين صامد بشير غانم من بلدة سيلة الظهر بعد اقتحام البلدة ومداهمة منزله، والأسير المحرر حسن محمد زغل، إضافة إلى مداهمة منزل أسير في بلدة كفردان، وعبثت بمحتوياته.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “معا”، نقلا عن مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية، أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق ، فيما داهمت تلك القوات منازل عدد من الأسرى المحررين واستجوبتهم، مهددة إياهم بإعادة اعتقالهم.
وزارة الخارجية الفلسطينية تدين
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، في بلدة “كفر عقب”، شمال القدس المحتلة، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد الشحام.
وأوضحت الخارجية – في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية- أن قوات الاحتلال،”ارتكبت هذه الجريمة على طريقة (مافيا) وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد، خاصة أن جنود الاحتلال لم يحاولوا اعتقال الشهيد الشحام، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار ، وأمام أسرته”.
وأكدت أن ، هذه الجريمة البشعة “امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، والذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ، ولا يستحق الحياة ويجب تصفيته وقتله، وليس فقط سرقة أرضه وهدم منازله، وتهجيره في المنافي والخيام”.
اقتحام المسجد الأقصى مجددا
وجدد عشرات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك اليوم الاثنين، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروح حول “هيكلهم” المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية ، وتزداد تلك الاقتحامات كثافة في الأعياد والمناسبات اليهودية في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.