يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة في فلسطين لليوم الثالث على التوالي، وسط تنديد دولي.
يبحث مجلس الأمن الدولي في جلسة تعقد غدا الاثنين، التطورات الخطيرة الأخيرة في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة اليوم الاحد الى 31 شهيدا و265 جريحا بالإضافة الى تدمير وتضرر مئات السكنات والممتلكات الخاصة والعامة وأراضي زراعية.
ولفضح جرائم الكيان الصهيوني في القطاع، يكثف نشطاء فلسطينيون في الساحة الأمريكية من حملاتهم الالكترونية بنشر صور وفيديوهات توثق لليوم الثالث على التوالي هذه الجرائم.
وأطلق النشطاء عددا من الوسوم بمواقع الكترونية لكشف حقيقة وزيف الرواية الصهيونية التي تتعاطى معها الكثير من وسائل “الإعلام الأمريكية المشهورة”، من أجل التأثير على الرأي العام الأمريكي والمجتمع المحلي،
ولإجبار أعضاء الكونغرس على التدخل الفوري والطلب بشكل مباشر من الادارة الأمريكية لدفع الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وجرائمه بحق المواطنين الأبرياء في قطاع غزة.
وتسلط هذه الحملات الضوء على الأطفال والنساء الذين استشهدوا على يد جيش الاحتلال الصهيوني بأسلحة أمريكية، عبر نشر صورهم، صور المنازل التي تم تدميرها بغير وجه حق وقصص العائلات التي فقدت أبناءها في اليوم الثالث من العدوان والاشارة الى القصص التي حدثت في قطاع غزة جراء الحصار المستمر منذ ما يزيد على 15 عاما، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
من جهة أخرى، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي غدا الاثنين بطلب من دولة فلسطين، لبحث العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضح رياض منصور أن بلاده تقدمت بطلب لعقد جلسة لمناقشة عدوان الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين، مشيرا الى أن مجلس الأمن يتحمل “مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين، والاستجابة لضرورات إدانة ووقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها “تقود حراكا دبلوماسيا دوليا” لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.
وأفاد أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية رياض المالكي، إن “هذا العدوان جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال الشاملة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته وحقوقه”، مطالبا كافة الدول “بإدانة عدوان الاحتلال الصهيوني، وتحمل مسؤولياتها” في الضغط على الكيان الصهيوني لوقفه فورا، وشدد على “حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم أمام آلة الحرب الصهيونية المتطورة”.
يأتي ذلك فيما تتوالى الإدانات العربية والدولية للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، المطالبة بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال الصهيوني المتكررة بحق المدنيين ولا سيما النساء والأطفال والشيوخ.
وأعربت العديد من الدول العربية من بينها الجزائر وقطر والسعودية والأردن والكويت ولبنان ومصر عن إدانتها واستنكارها للعدوان الصهيوني الجديد على قطاع غزة ودعوا الى ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأعربت روسيا عن “قلقها البالغ” إزاء التصعيد في غزة، حيث جاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى (…) تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة”.
وأدانت الخارجية التركية “بشدة” الغارات الصهيونية على غزة وقالت إنه “من غير المقبول سقوط ضحايا بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال”.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان : “نقف مع الشعب الفلسطيني الشجاع ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق الفلسطينيين”.
مجلس الامن مدعو للوقوف عند مسؤولياته
دعت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، مجلس الامن الدولي الذي يجتمع غدا لبحث الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، للوقوف عند مسؤولياته لإنهاء العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة والقدس الشريف والذي تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وقال نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان إن استمرار العدوان الصهيوني سواء في المسجد الأقصى المبارك أو قطاع غزة أو جنين وغيرها من المدن والقرى، “تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة (صهيونية) لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر”، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان قبل فوات الأوان.
وذكر أبوردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يواصل جهوده مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، مشددا على أنه وجب على مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الحرب على قطاع غزة، الوقوف عند مسؤولياته وأن يقوم بإنهاء هذا العدوان.
وزير شؤون القدس: وقف استباحة المستوطنين للأقصى
وأكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أن ما يجري في المسجد الأقصى، هو”استباحة بشعة مرفوضة ومدانة تستوجب وقفة عربية وإسلامية”.
واعتبر الهدمي- في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد – الاقتحامات “غير المسبوقة ليست فقط انتهاكا فظا وصريحا للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد، بل نسف له، ومس بمشاعر المسلمين في كل العالم”، مدينا اعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين والصحفيين، وحراس المسجد واعتقال عدد منهم.
وقال في السياق: “تزامن هذه الاستباحة غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى مع قرب الانتخابات في الكيان الصهيوني يبرز الوجه القبيح للحكومة، والأحزاب اليمينية”، مشددا على أن “المخاطر التي يتعرض لها المسجد تستوجب فورا وقفة عربية وإسلامية حازمة وصريحة”.وأضاف أن:”ما يجري اليوم، هو استكمال لسلسلة لا تتوقف من الاعتداءات على المسجد الأقصى منذ زمن، سواء بالاقتحامات أو الحفريات، والاعتقالات والابعادات، ومحاولات فرض واقع جديد بالمسجد”.
وحيا الهدمي “وقفة المقدسيين في وجه الاعتداء الصهيوني السافر رغم بطش شرطة الاحتلال وعدوانها”، داعيا المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري والعاجل” لوقف هذا العدوان الغاشم.
وشدد وزير شؤون القدس قائلا: لا نقبل أن تكون القدس ومقدساتها وسكانها وقودا لدعاية انتخابية صهيونية يتنافس فيها اليمين المتطرف مع من هم أكثر يمينية”.