أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجزائر “لا تمانع في عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية ولا مشكلة لديها في ذلك”.
أوضح رمظان لعمامرة أن “الجزائر ستبذل قصارى جهدها لجمع الشمل وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية”، لدى مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في لبنان، اليوم السبت.
أجرى لعمامرة ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب بهذه المناسبة محادثات حول التعاون الثنائي بين البلدين. وناقشا أهم القضايا التي يمكن إثارتها خلال الاجتماع الوزاري الذي اختتم اليوم السبت.
جس نبض
وأضاف لعمامرة: “سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ولا مشكلة لدى الجزائر في عودتها لشغل مقعدها.. نسعى إلى جس نبض الدول العربية في اجتماع بيروت والاستماع إلى وجهة نظرها ونأمل تحقيق توافق بشأن سوريا”، حسب موقع “روسيا اليوم”.
تعزيز العلاقات العربية العربية
وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون على “أهمية العلاقات العربية-العربية، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب اقصى درجات التشاور والتعاون المشترك”، معتبرا أن “التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات”.
وأضاف، خلال افتتاح أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، أن الحكومة اللبنانية ملتزمة باتخاذ إجراءات لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي
أزمة
وأكد أن “لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني أيضا من أعباء يتحملها من جراء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه. وهو لم يعد قادرا على تحمل هذا الواقع. وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة”. آملا من وزراء الخارجية العرب “المساعدة لمواجهة هذه التحديات”.
وأشار إلى أن “لبنان وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته”.
وانتهت، اليوم السبت، أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في لبنان، دون مناقشة عضوية سوريا. يذكر أن الاجتماع حضره عدد من وزراء الخارجية، وممثلين عن الدول العربية. بينهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
ويندرج هذا الاجتماع ضمن تقليد معمول به على مستوى مجلس جامعة الدول العربية بشكل يتيح تنظيم لقاءات دورية بين وزراء الخارجية للتشاور والتنسيق حول القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك.