عقدت مجموعة “بريكس”، الاجتماع الـ12 لمستشاري الأمن القومي والممثلين السامين المعنيين بالأمن الوطني لدول المجموعة، بتقنية الفيديو، لمناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
ترأس هذا الاجتماع الأمني يانغ جيه تشي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بمشاركة كل من سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، وأجيت دوفال مستشار الأمن القومي الهندي، وأوغوستوهيلينو، وزير الأمن المؤسسي في البرازيل، وموندلي جونجوبيلي، وزير شؤون الرئاسة في جنوب إفريقيا.
وذكر الإعلام الصيني أن الاجتماع استعرض عمل مجموعة العمل المعنية بمكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، مبرزة أن المجتمعين اتفقوا على تعزيز خطط وخارطات طريق للتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
وشدد المسؤولون الأمنيون لدول المجموعة على التمسك بالدور التنسيقي المحوري للأمم المتحدة في قضية مكافحة الإرهاب العالمية، ودعوا إلى “نظام عالمي لحكامة الإنترنت، أكثر شمولا وتمثيلا وديمقراطية”.
وأجروا أيضا تبادلات معمقة للرؤى، وتوصلوا إلى توافق بشأن القضايا الهامة مثل تعزيز التعددية والحكامة العالمية، والاستجابة للتهديدات والتحديات الجديدة للأمن القومي، وتدعيم وتحسين الحكامة في التخصصات الجديدة، وفق المصدر ذاته.
وأعربت جميع الأطراف عن استعدادها للعمل من أجل تحقيق نتائج مثمرة في قمة بريكس الـ14.
وخلال هذا الاجتماع الافتراضي، قال المسؤول الصيني إنه في مواجهة المخاطر والتحديات المختلفة “وفرت مبادرة الأمن العالمي التي اقترحتها الصين، توجيها هاما لبناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن الشامل”.
وذكر أن مجموعة بريكس “ولدت في المد التاريخي الذي يتمثل في الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والدول النامية، وتمثل مسار تطور وتكيف النمط العالمي والنظام الدولي”.
كما دعا دول المجموعة الخمس إلى الاستجابة لتغيرات العصر، ومواجهة كل من التغيرات التقليدية وغير التقليدية بطريقة منسقة، وتنسيق الأمن والتنمية لتحقيق “أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام”.
وتضم مجموعة دول “بريكس” كل من الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا. وتم تأسيس المجموعة بشكل رسمي في عام 2006. وفي عام 2010 انضمت إليها جنوب إفريقيا.