في شهرين حصلت أوكرانيا على 6 مليارات دولار عبارة عن أسلحة، دون الحديث عن ميزانية الدعم الاستخباراتي وتدريب الجيش الأوكراني التي بلغت 3.6 مليارات دولار.
ما زال الدعم الغربي يتهاطل على أوكرانيا، من دعم عسكري تتولاه دول غربية، الى المساعدات المالية، التي يوزعها البنك العالمي وصندوق النقد على هذه الدولة.
الأرقام المعلن عنها في هذا الجانب، تؤكد أن الغرب لا يبخل بكل أشكال الدعم على كييف، بعد شهرين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
أمريكا في الصدارة
تأتس الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا ماليا وعسكريا، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبلغ حجم هذه المساعدات 13.6 مليار دولار.
ووصل حجم المساعدات العسكرية، التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، أكثر من 3.5 مليارات دولار، وهي مساعدات مختلفة، فيها أسلحة، من قبيل صواريخ “جافلين” و”ستينغر”، وهما منظومتان للدفاع الجوي.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الدعم، الى 13 مليار دولار، بعدما طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس توقيع حزمة مساعدات جديدة.
وتضم أحدث حزمة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مدافع “هاوتزر”، وهو نوع من المدفعية التي تطلق قذائف على أهداف في مسارات عالية و144 ألف طلقة من الذخيرة المدفعية وطائرات بدون طيار تكتيكية.
ومنحت الولايات المتحدة مدرعات وأنظمة الرادار ومروحيات سوفياتية الصنع، كانت في السابق في أفغانستان، والآلاف من الطائرات المسيرة “الانتحارية”، الى أوكرانيا.
وخصصت واشنطن ما قيمته 3 مليارات دولار مخصصة فقط لتقديم الدعم الاستخباراتي، لأوكرانيا، موازاة مع توزيع الجنود الأمريكيين في عدد من الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا لتقديم الاستشارة العسكرية والتدريب لجنود الجيش الأوكراني، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وتصل أوكرانيا مساعدات أمريكية قيمتها 6.9 مليارات دولار، موزعة على الإغاثات الإنسانية من أغذية ومعدات طبية وتعويضات للشركات الأوكرانية، وتكاليف استقبال اللاجئين الأوكرانيين.
بريطانيا ثانيا
تحتل بريطانيا ثاني مرتبة في الدول الدعمة عسكريا وسياسيا واقتصاديا لأوكرانيا، خصوصا عندما زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كييف، ليكون بذلك أرفع مسؤول غربي يزور العاصمة الأوكرانية، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في هذا البلد.
وخصصت وزارة الدفاع البريطانية أكثر من 530 مليون دولار، هي عبارة عن مساعدات عسكرية وإنسانية.
وارسلت بريطانيا أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية في شكل أسلحة متطورة، من منظومات صواريخ ودبابات ومدرعات، وصواريخ مضادة للسفن.
ويقدم الجيش البريطاني الدعم والتدريب للجنود الأوكرانيين على الحدود البولندية الأوكرانية، في استعمال الصواريخ المضادة للطائرات.
وأرسلت لندن 4 آلاف صاروخ مضاد للدبابات منذ بداية أواخر فبراير الماضي، مننها صواريخ “جافلين” وصواريخ مضادة للدروع توجه عن طريق الليزر، مع وعد بإرسال 6 آلاف صاروخ إضافي.
ومتوقع إرسال 120 سيارة مدرعة عسكرية نوع “ماستيف”، لنقل الجنود، الى الجيش الأوكراني، فضلا عن منظومات صواريخ متطورة من نوع “ستار ستريك” المضادة للطائرات.
ووعد وزير الدفاع البريطاني برفع الدعم العسكري إلى 600 مليون دولار مستقبلا.
الدعم الأوروبي
خصص الاتحاد الأوروبي 550 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، هي عبارة عن أسلحة، معظمها من دول أوروبا الشرقية وألمانيا.
ماليا، المالي خصص الاتحاد الأوروبي 550 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، منها 100 مليون دولار مساعدات غذائية وصحية، ولإيواء اللاجئين الأوكرانيين.
وأعلن قادة الاتحاد رفع الدعم العسكري إلى 1.1 مليار دولار. ووعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مئات الملايين من الدولار، من مساعدات مالية وقروض وتمويل أوكرانيين وشركات أوكرانية لإنقاذها من الإفلاس، بتمويل من البنك الأوروبي للاستثمار.
وأعلن البنك الأوروبي للإعمار والتنمية تخصيص أكثر من 2 مليار دولار لإقراضها لأوكرانيا.
الوسيط الكبير
يتولى مهمة توزيع المساعدات المالية المخصصة لأوكرانيا، البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
وبلغت الميزانية المخصصة للقروض الممنوحة إلى أوكرانيا أكثر من 11 مليار دولار، منها حزمة مساعدات أولى قيمتها 2.2 مليار دولار، وحزمة ثانية بـ3 مليارات دولار.