يبدو أن نشاط التنظيمات الإرهابية في عام 2022 قد يأخذ منحنى تصاعدياً تنافسياً في بعض المناطق، وتحديداً في جنوب آسيا، عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان، وانعكاسات ذلك على نشاط الجماعات المتطرفة في تلك المناطق، وتزايد عمليات “داعش” ضد الحركة، مع الحديث عن مزيد من حرية الحركة لتنظيم “القاعدة” بعد الانسحاب الأمريكي.
بالانتقال إلى إفريقيا المتأزمة في الأساس، يمكن توقع زيادة النشاط الإرهابي بل زيادة العمليات النوعية، وتحديداً لتنظيم “داعش”، في ضوء الانتقال إلى مرحلة جديدة من محاولة السيطرة وتمدد النفوذ، وتحديداً باتجاه حوض بحيرة تشاد وفي منطقة الساحل، كما يتوقع استمرار التنظيم في محاولة استعادة مواقعه في العراق وسوريا.
وبالنظر إلى اتجاهات مكافحة الإرهاب، قد يتبلور مسار المفاوضات مع المجموعات المسلحة في بعض الدول، إضافة إلى استمرار الإستراتيجية الأمريكية في استهداف قيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية، وربما يكون هناك دور متزايد لشركات الأمن الخاصة، كما قد تتجه بعض الدول إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب.
بؤر آسيوية ملتهبة
يُرجح خلال عام 2022 اتساع وتيرة العمليات الإرهابية في القارة الآسيوية. ويمكن تحديد بعض بؤر النشاط كالتالي:
1– إعادة تموضع داعش في جنوب آسيا:
يُتوقع إعادة تموضع الجماعات المسلحة في منطقة جنوب آسيا (التي تصدرت ترتيب أكثر المناطق تضرراً من الإرهاب، وفقاً لـ”Global Terrorism Index” لعام 2020)، وتحديداً عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان، وهذا يتصل بالنشاط الملحوظ لتنظيم “داعش” المسمى “ولاية خراسان” ضد الحركة والمدنيين على حد سواء؛ إذ تشير بعض التقديرات الغربية إلى تنفيذ التنظيم عشرات العمليات منذ أغسطس الماضي.
وفي العدد الأخير لصحيفة “النبأ” في 2 ديسمبر 2021، الصادرة عن التنظيم تَصدَّر فرع خراسان ترتيب الأفرع من حيث عدد العمليات. ويتوقع استمرار عمليات التنظيم في أفغانستان خلال العام المقبل، فضلاً عن نشاطٍ في باكستان وإن كان محدوداً.
2– عودة داعش إلى تركيز الهجمات على الهند:
يُتوقع أن يدفع تنظيم “داعش” باتجاه مزيد من التجنيد واستغلال أزمة كشمير أيضاً، وإن كان غير قادر على توسيع عملياته التي جاءت متقطعة، ولكن بدا أنه يحاول التركيز مجدداً على الهند خلال العام المقبل، من خلال تنفيذ عمليات محدودة نهاية العام الجاري، بواقع عمليتين خلال شهر أكتوبر 2021، وعملية واحدة في نوفمبر 2021، بعد توقف عملياته خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2021، حسب ما أعلنته حسابات تابعة للتنظيم على تطبيق “تليجرام”.
3– حرية حركة أكبر للقاعدة في جنوب آسيا:
بخلاف عمليات تنظيم “داعش”، فإن سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، تمثل فرصة مناسبة لتنظيم القاعدة من حيث إتاحة حرية الحركة وإعادة تنظيم صفوف “القيادة المركزية”، وسط تحذير تحليلات غربية، مثل “TERRORISM IN SOUTH ASIA AFTER THE FALL OF AFGHANISTAN” المنشور على موقع “War On the Rocks”، من محاولات تنشيط فرعه في شبه القارة الهندية.
وقد يركز التنظيم على عملياته في جنوب آسيا العام المقبل، خاصة أن أزمة كشمير تمثل عاملاً مهماً في عملية التعبئة وزيادة التجنيد، في ضوء صلات وروابط التنظيم بمجموعات أخرى مثل “عسكر طيبة” و”جيش محمد”، والاستفادة من علاقات طالبان بتلك المجموعات أيضاً.
نقاط إفريقية ساخنة
يُرجح أن تستمر أعمال العنف والإرهاب في قارة إفريقيا خلال عام 2022 بوتيرة ثابتة، وقد تزيد في بعض الدول التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لتنظيم “داعش”.
ووفقاً لمعدل العمليات في النصف الأول من 2021، توقع مركز “AFRICA CENTER FOR STRATEGIC STUDIES” بلوغ العمليات مستوى قياسياً ليصل إلى 5110 أحداث عنيفة.
وفي حين تتزايد العمليات على مستوى عدد من الدول، فإن النسب الأكبر كانت في الصومال (حركة الشباب) ومنطقة الساحل (جبهة تحرير ماسينا)، وهي جماعات ترتبط بتنظيم “القاعدة”، ويمكن تحديد بعض الاتجاهات المتعلقة بالظاهرة الإرهابية في إفريقيا على النحو التالي:
1– توسُع ميداني في حوض بحيرة تشاد:
يمكن القول إن الإرهاب مقبل على مرحلة جديدة خلال عام 2022 في إفريقيا، تتمثل في محاولة فرض مزيد من النفوذ والتوسع الميداني في بعض الدول، وخاصةً في منطقة حوض بحيرة تشاد، وإحكام السيطرة على الحدود بين الدول التي يوجد بها، فضلاً عن إعلان الكاميرون ونيجيريا وتشاد تزايد وتيرة استهداف التنظيمات الإرهابية للمواقع العسكرية المحلية، وهو ما يمكن تفسيره في إطار محاولة تلك التنظيمات تحجيم الحضور العسكري الرسمي في مناطق نفوذه بتلك الدول.
2– نشاط إرهابي متصاعد في بوركينا فاسو:
قد تتصاعد العمليات في بوركينا فاسو خلال عام 2022، في ضوء تنفيذ عمليتين ضد قوات أمنية على الحدود الشمالية مع مالي، خلال شهر نوفمبر 2021، وهي منطقة نفوذ لمجموعات تابعة لتنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وسبق أن دارت اشتباكات بين التنظيمين في جنوب شرق مالي باتجاه الحدود الشمالية لبوركينا فاسو خلال عام 2020 بصورة ملحوظة، كما سبق تنفيذ عمليات متباعدة زمنياً خلال عام 2021، لكن مؤثرة؛ لكون الضحايا من العسكريين.
3– ثبات وتيرة عمليات “الشباب” وتصاعد “داعش”:
يمكن القول بوجود حالة من الثبات المتوقع في وتيرة عمليات حركة الشباب بالصومال خلال عام 2022 أو زيادتها في حدود معدلات ليست كبيرة. وقد يشهد عام 2022 محاولة لتنظيم “داعش” لترتيب صفوفه مجدداً بعد تراجع عملياته في ولاية “بونتلاند”؛ إذ لم يعلن عن تنفيذ أي عمليات في الولاية منذ شهر سبتمبر 2021، في مقابل تركيز العمليات، وإن كانت محدودة، مقارنة بحركة الشباب، على مناطق في محيط العاصمة مقديشو. ولكن يحاول التنظيم تنشيط عملياته من خلال ترتيب تدريبات لعناصر جديدة، مثلما أعلن في نوفمبر 2021.
إعادة التموضع بالمنطقة العربية
على الرغم من تراجع العمليات الإرهابية في المنطقة العربية خلال العامين الماضيين، لا تزال بعض الدول تشهد نشاطاً لتنظيمات إرهابية، وفي مقدمتها سوريا والعراق، لاعتبارات تتعلق بنشاط تنظيم “داعش”، فضلاً عن استمرار الصراع في سوريا حتى الآن.
وبالنظر إلى تقرير ” OPERATION INHERENT RESOLVE” الصادر عن المفتش العام الأمريكي في وزارات الدفاع والخارجية والتعاون الدولي، خلال الفترة من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر 2021؛ فإن الولايات المتحدة لا تزال ترى أن تنظيم “داعش” في العراق وسوريا يمثل تهديداً. وعلى الرغم من التراجع العملياتي لأنشطته، فإن عدم مواصلة الضغط عليه قد يؤدي إلى عودة أنشطته الإرهابية مجدداً.
وحدد التقرير منحنى عمليات التنظيم في العراق، الذي يُظهر تصاعد عمليات التنظيم بداية من شهر مارس 2021، ليصعد إلى قمته في شهر ماي، ليقترب من حاجز مئة عملية إرهابية، قبل أن يتراجع المنحنى تدريجياً خلال شهر يونيو حتى سبتمبر 2021، دون أن يقل عن حاجز 50 عملية شهرياً.
أما في سوريا، فيتضح من المنحنى اقتراب العمليات من حاجز 50 عملية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بداية عام 2021، قبل أن يتصاعد المنحنى في أبريل وماي الماضيين بمعدل طفيف، ليبدأ بعدها في التراجع تدريجياً وصولاً إلى شهر سبتمبر 2021.
ويمكن تحديد بعض الاتجاهات في نشاط المجموعات الإرهابية، سواء في سوريا أو العراق أو بعض الدول العربية الأخرى، كالتالي:
1– تحركات داعشية باتجاه الأكراد في سوريا:
على الرغم من إقرار التقرير المشار إليه بأن تركيز عمليات التنظيم كانت باتجاه قوات الجيش السوري، فإن ثمة تحولاً في عمليات التنظيم خلال شهر نوفمبر 2021.
ووفقاً لحصر عدد العمليات الذي أعلنته وكالة “أعماق” الموالية للتنظيم على تطبيق “تليجرام”؛ بلغ عدد العمليات 17 عملية، استهدف أغلبها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق بشمال شرق سوريا، في حين كان نصيب العمليات ضد قوات الجيش السوري عمليتين فقط.
2– السعي إلى زيادة النفوذ في البادية السورية:
قد يستمر التنظيم في شن عمليات باتجاه شمال شرق سوريا، في ظل مخططات اقتحام السجون والمخيمات التي تحتجز الآلاف من عناصر التنظيم وأسرهم، بما يعطي فرصة للحضور بصورة أكبر على الساحة السورية.
ومن المتوقع أن يحاول التنظيم زيادة نفوذه في البادية السورية خلال عام 2022.
ويعزز هذا التوجه دراسة لـ”معهد الشرق الأوسط” في واشنطن، حول الجدل المرتبط بزيادة العدد الفعلي للعمليات في وسط سوريا مقارنةً بما يعلنه التنظيم؛ إذ تشير إلى أن هذا الفارق ربما يكون مقصوداً للتغطية عن تأسيس مركز استراتيجي للتنظيم في وسط سوريا.
3– إذكاء “داعش” الفتنة الطائفية في العراق:
ربما تسير خلايا التنظيم خلال عام 2022 على نهج عام 2021 من محاولة إذكاء الطائفية، واستهداف المكون الشيعي، خاصةً أن التنظيم لجأ إلى هذا التوجه خلال الأشهر القليلة الماضية خلال تنفيذ عمليات في محافظة ديالي، بالهجوم على مناطق للشيعة.
وقد يستغل التنظيم حالة الصراع السياسي لتنفيذ مخططات للعودة مجدداً، في ضوء انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ولكن مع استمرار نمط العمليات نفسه بعدم السيطرة المكانية، مع إمكانية توسيع دائرة النفوذ الميداني.
4– تنشيط خلايا “داعش” في السودان وتونس:
بالنظر إلى عمليات مكافحة الإرهاب في بعض الدول، مثل تونس والسودان وليبيا ومصر خلال عام 2021، والإعلان المتكرر عن تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بـ”داعش”؛ يُتوقع استمرار محاولات التنظيم لتنشيط خلاياه في الدول التي تشهد أزمات سياسية واضطرابات داخلية؛ فمثلاً تصدر الوضع في السودان افتتاحية العدد الأخير لصحيفة “النبأ” رقم (315) الصادرة عن التنظيم، كما أن التنظيم يحاول تنشيط فرعه في ليبيا بتنفيذ عمليات محدودة هناك، فضلاً عن الإشارة إلى تدريب عناصر جديدة.
وفي تونس يسعى إلى توسيع دائرة الاستقطاب وربط عناصره الهاربة على الحدود الغربية مع الجزائر بخلايا دعم في مناطق وسط البلاد وجنوب غربها، كما يتضح من تحليل بيانات الأجهزة الأمنية.
أما في مصر، فقد تراجعت عمليات التنظيم في سيناء، في ضوء جهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب وزيادة عدد القوات في شبه جزيرة سيناء عقب تعديل اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.
5– إعادة تموضع “القاعدة” جنوب اليمن ووسطه:
تراجع تنظيم “داعش” في اليمن بدرجة ملحوظة خلال العام الماضي، ويتوقع استمرار الوضع خلال عام 2022.
ولكن يبدو أن فرع تنظيم “القاعدة في اليمن”، يبحث عن ترتيب أوضاعه مجدداً على الساحة اليمنية، ومحاولة استمالة القبائل في جنوب اليمن ووسطه مجدداً، بعد تراجع الدعم المقدم له من الحواضن القبلية خلال السنوات الست الماضية.
وتتجدد التخوفات من قدرة التنظيم على تحقيق ذلك بالنظر إلى تاريخه المرتبط بالقدرة على التكيف في مختلف الأوضاع وإعادة التموضع الاستراتيجي رغم الضربات الأمنية المتلاحقة.
اتجاهات المكافحة
يمكن تحديد بعض اتجاهات مكافحة الإرهاب المتوقع تبنيها من قبل العديد من الدول خلال عام 2022؛ وذلك على النحو التالي:
1– اتباع مسار المفاوضات وتفكيك العلاقة بين الإرهاب والتمرد المحلي:
شجعت المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، بعض الدول على اتخاذ النهج نفسه، مثل دخول الحكومة الباكستانية في مفاوضات مع حركة طالبان باكستان، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين الطرفين خلال شهر نوفمبر 2021، فضلاً عن اتجاه الحكومة الانتقالية في مالي إلى التفاوض مع بعض الجماعات. ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه المحاولات خلال عام 2022.
قد يؤدي هذا الاتجاه إلى خفض التوتر ومستوى العنف في بعض الدول، لكن دون إنهاء حالات الصراع المسلح بالكامل، ولكن قد تكون مفاوضات “استكشافية” بين الطرفين.
ويخضع ذلك لاعتبارات؛ أولها طبيعة العلاقة بين شبكات الإرهاب العالمية وحالات التمرد المحلي في كل دولة.
ثانيها ما يمكن أن تقدمه الدولة لهذه الجماعات. ثالثها قدرة هذه الحركات على ضبط التفاعلات داخلها من جراء خفض سقف المطالب خلال المفاوضات؛ ما قد يؤدي إلى انقسام داخلي قد يتطور إلى انشقاقات، واتجاه البعض إلى استخدام العنف.
رابعها موقف المجتمع الدولي من بعض المجموعات المرتبطة بتنظيمات مصنفة إرهابيةً.
وهنا يمكن أن يكون هذا المسار مؤثراً من حيث احتمالية فك ارتباط بعض جماعات التمرد المحلي عن التنظيمات الإرهابية العالمية مثل “القاعدة”.
ولكن لا يمكن إغفال تشجيع هذا المسار على زيادة العمليات أيضاً، باعتبار أنه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى السيطرة على الدولة مثلما حدث مع حركة طالبان الأفغانية.
2– استمرار استهداف قيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية:
أمام توجه أمريكا لسحب قواتها من بعض الدول مثل أفغانستان، والاستعداد لسحب القوات من العراق؛ فإن الدور الأمريكي لمواجهة الإرهاب قد يستمر على مستويين: أولهما تقديم الاستشارة والدعم اللوجستي بشأن مكافحة تنظيم “داعش”، مثلما حدث مع انتهاء مهمة “العزم الصلب” في العراق، وثانيهما استمرار استهداف قيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية.
وهذا يتضح من استمرار عمليات القصف الجوي لعناصر القاعدة في كل من سوريا واليمن على وجه التحديد؛ وذلك بخلاف استهداف قيادات الصف الأول في تلك التنظيمات.
3– تزايُد دور شركات الأمن الخاصة في إفريقيا:
يمكن أن يشهد عام 2022 تزايد ظاهرة الاعتماد على شركات الأمن الخاصة في دعم جهود بعض الدول في مكافحة الإرهاب، وتحديداً في قارة إفريقيا، خاصةً أن دولة مثل مالي تجري مفاوضات مع شركة “فاغنر” الروسية، بعد قرار فرنسا خفض عدد قوات برخان في منطقة الساحل الإفريقي والصحراء.
4– استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة الإرهاب:
قد تتسع جهود التنسيق بين الدول على مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة الجماعات الإرهابية، خاصةً بعد إصدار مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، دراسة عن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأنشطة الإرهابية تحت عنوان “Countering terrorism online with artificial intelligence”.
ولكن ثمة تخوفات من اختراق استخدامات الذكاء الاصطناعي لخصوصية الأشخاص.
ختاماً، فإن من المتوقع أن يشهد عام 2022 تمدداً للتنظيمات الإرهابية في عدد من البؤر الجديدة، لاسيما في جنوب آسيا وأفغانستان، إضافة إلى تكريس النفوذ والسيطرة في القارة الإفريقية، والسعي إلى إعادة التموضع ومعاودة النشاط في المنطقة العربية، خاصةً سوريا والعراق ومناطق الأزمات في السودان وتونس وليبيا، وهو ما يتطلب البحث عن استراتيجيات جديدة غير تقليدية للحد من أنشطة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع حضورها في النقاط الملتهبة والأكثر هشاشة حول العالم.
المصدر: انترريجيونال للتحليلالت الاستراتيجية