أعلنت روسيا وقف إطلاق نار جديد بغرض إجلاء مدنيين في عدد من المدن الأوكرانية، ابتداءً من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو.
نسبت وكالة (تاس) الروسية للأنباء إلى مصادر في وزارة الدفاع الروسية قولها: “إن هدف هذه الهدنة يكمن في تسهيل عمل الممرات الإنسانية في كييف وخاركوف وسومي وماريوبيل وتشرينهوف، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً”.
ودعت المصادر، الجانب الأوكراني إلى التوافق حول تحديد الممرات الإنسانية ومواعيد تشغيلها، وكذلك إبلاغ جميع السفارات والمنظمات الدولية بالهدنة المعلنة وجغرافية الممرات الإنسانية.
نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، إنه لو لم يتم إيقاف نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا “لخرجت الآن عن السيطرة”.
قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات، اليوم الأربعاء، أن “البيانات المتعلقة بوجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا تغير تماما صورة مشاركة واشنطن” مضيفة أن هذه “أداة لتهديد مباشر لروسيا”.
وفي وقت سابق، أكدت فيكتوريا نولاند، نائب وزير الخارجية الأمريكية خلال جلسة استماع، أن “أوكرانيا تمتلك منشآت أبحاث بيولوجية، فيما أبدت قلقها بشأن احتمال أن تحاول القوات الروسية السيطرة عليها”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأحد الماضي، أن “نظام كييف أتلف فور انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مكونات مسببة للأمراض الجرثومية، في مختبرات نشطت بتمويل أمريكي قرب الحدود الروسية”.
وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة للصحفيين: “في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تم الكشف عن إخفاء نظام كييف بشكل عاجل آثار البرنامج البيولوجي العسكري في أوكرانيا بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية”، مضيفا أن “العسكريين الروس تلقوا من موظفي بعض المختبرات البيولوجية الأوكرانية وثائق تدل على أنه في 24 فبراير تم الإتلاف العاجل لعوامل بالغة الخطورة بينها مسببات الطاعون والجمرة الخبيثة وغيرها من الأمراض المميتة”.
حظر استيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا
وقع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، مرسوما بشأن تطبيق تدابير اقتصادية خاصة في مجال التجارة الخارجية، من أجل ما أسماه “ضمان أمن روسيا”، وفق ما أوردته اليوم الأربعاء وسائل إعلام روسية.
وأمر بوتين بحظر استيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا في عام 2022، وفقا لقوائم يحددها مجلس الوزراء الروسي.
وينص المرسوم على أن “الحظر المفروض على الاستيراد والتصدير من وإلى روسيا لن يؤثر على المنتجات والمواد الخام التي يستهلكها المواطنون في احتياجاتهم اليومية”.
وكلف بوتين مجلس الوزراء بتحديد الدول التي ستتأثر بالحظر المفروض على استيراد وتصدير أنواع معينة من المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا، خلال يومين.
وسبق أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الثامن والعشرين من فبراير الماضي، مرسوما “بشأن تطبيق إجراءات اقتصادية خاصة فيما يتعلق بالخطوات غير الودية للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأجنبية والمنظمات الدولية التي انضمت اليها”.
حث على دعم محادثات السلام
وحث الرئيس الصيني شي جين بينغ على تقديم دعم مشترك لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وشدد على الحاجة إلى تشجيع الجانبين على الحفاظ على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات وتحقيق نتائج سلمية.
وقال الرئيس شي جين بينغ، أثناء قمة عبر الفيديو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، أن الصين تؤكد أنه “يجب مراعاة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشكل كامل، ويجب أخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد، كما يجب دعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة”.
وشدد على أن “المهمة الملحة في الوقت الحالي هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة”. وقال إن “الصين- في ضوء احتياجات الأطراف المعنية – ستعمل بنشاط مع المجتمع الدولي”.
وأوضح الرئيس الصيني “أننا بحاجة إلى الدعوة إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لمنع حدوث أزمة إنسانية ضخمة”، مضيفا أن “الصين قدمت مبادرة من ست نقاط بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا”، ومستعدة لتزويد “بمزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية”.
مستجدات
وبحث خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، في اتصال هاتفي لثلاثاء مع نظيره الروسي سيرغي شويغومستجدات الأوضاع في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن أكار أكد، في الاتصال، أهمية إعلان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء أوكرانيا في أقرب وقت، من أجل تحقيق السلام والاستقرار وعدم وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح.. مشيرا إلى أن المفاوضات بين موسكووكييف ستساهم بشكل كبير في إرساء السلام والاستقرار وتحسين الوضع الإنساني، وبالتالي إمكانية الوصول إلى حل دائم للأزمة الأوكرانية، مرحبا، في هذا السياق، بجهود فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع التركي إن أنقرة على استعداد لبذل ما في وسعها من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وتقديم الدعم الإنساني.. مشيرا إلى أن تركيا تتطلع “لدعم الوصول الآمن للسفن التجارية التي تنتظر في الموانئ الروسية إلى تركيا”.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صحفي، إن الوزيرين ناقشا، خلال الاتصال، آخر التطورات على الساحة الأوكرانية والتعاون الثنائي على مستوى وزارتي الدفاع وكذلك القضايا الآنية على المستوى الدولي.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة أنطاليا التركية، غدا الخميس، اجتماعا بين الجانبين الروسي والأوكراني بوساطة تركية، لبحث التصعيد العسكري الحالي في أوكرانيا.